قاتل الطفلة المزعوم هرب إلى لبنان.. والقصر الجمهوري والطب الشرعي فبركوا تفاصيل الجريمة

الطفلة "جوى" ضحية تهريب شحنة مخدرات لـ"حزب الله" اللبناني

171

كشفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفاصيل جديدة حول مقتل الطفلة “جوى استنبولي” 4 سنوات التي أثارت قضيتها تعاطفاً محلياً وعربياً كبيرين، في حين عملت مخابرات النظام السوري على التكتم على تفاصيل الجريمة الحقيقية، وإظهار شخص آخر يدعى (مدين الأحمد) في وسائل الإعلام على أنه القاتل، في حين أعلن عن مقتله داخل مشفى “إبن النفيس” في العاصمة دمشق.

وأكدت مصادر المرصد السوري، بأن والد الطفلة جوى المدعو “طارق استنبولي” وهو عنصر بأمن الفرقة الرابعة التي تنتشر حواجزها على الطرقات، حيث تلقى مبلغا كبيراً من تاجر المخدرات (م.بـ) وهو من أبناء سلحب بريف حماة ويعمل مع “حزب الله” اللبناني، لتمرير شحنة كبيرة من المواد المخدرة، إلا أن الشحنة تمت سرقتها من قبل مجهولين بحسب زعم والد الطفلة “جوى”.

وفي سياق ذلك، هدد تاجر المخدرات (م.بـ) والد الطفلة “جوى” بعد رفض الأخير  إعادة شحنة المخدرات أو المبلغ الذي تلقاه من الأول.

وأكدت مصادر المرصد السوري أن، أحد أفراد جماعة تاجر المخدرات المدعو (م.بـ) خطف الطفلة “جوى” وكان مع والدها بمكالمة بالصوت والصورة وهو يقوم بقتلها بدم بارد بحضور المدعو(م.بـ)، قبل أن يتم تهريب القاتل المزعوم إلى لبنان بعد أن استخرج هوية تحمل اسم شخص آخر.

وبعد أن أصبحت قضية الطفلة جوى رأي عام ضمن مناطق النظام السوري لم تمر مرور الكرام على القصر الجمهوري، حيث تدخل رأس النظام السوري وزوجته أسماء الأسد بشكل مباشر، لفبركة الجريمة، كي لا يفتضح ملف المخدرات وانتشارها في سوريا.

وفي 21 آب الفائت، استقال رئيس الطب الشرعي بحمص “بسبب تقديمه تقريراً غير دقيق” حول جريمة قتل الطفلة “جوى”، “بحسب زعمه”، أي أنه غير مطابق لرواية “المجرم المزعوم” الذي ظهر على شاشات التلفزة، مما أثار شكوك كبيرة، حيث أن تقرير الطبيب الشرعي لا يحتمل الخطأ، وخاصة في جريمة أصبحت حديث الشارع السوري والعربي.

وتعد جريمة مقتل الطفلة “جوى” من إحدى أفظع الجرائم التي وقعت ضمن مناطق سيطرة النظام السوري،وتكتمت أجهزة المخابرات التابعة للنظام السوري على الفاعل الحقيقي، والأسباب التي تقف وراء تلك الجريمة البشعة، ونسبتها لشخص آخر، يقطن ضمن الحي الذي تسكنه عائلة الطفلة “جوى”،
وتناقلت وسائل الإعلام التابعة للنظام “التحقيقات مع القاتل المزعوم”، في حين تناقلت وسائل إعلام محلية بأن المجرم المزعوم توفي أثناء إجراء عملية جراحية في مشفى “إبن النفيس” في العاصمة دمشق.

وفي 20 آب الفائت، أعلنت سلطات النظام السوري عن إلقاءها القبض على قاتل الطفلة جوى استانبولي، بعد 5 أيام من العثور على جثتها، منتصف آب الفائت، في مدينة حمص، وقالت بأنه اعترف بجريمته بعد التحقيق معه، حيث كان يراقب أطفال الحي وهم يلعبون، واختطف الطفلة جوى إلى داخل المنزل ليقوم باغتصابها قبل أن يقتلها ويرمي جثتها  في مكب نفايات قرب مقبرة تل النصر في حمص”.

ونشر المرصد السوري، منتصف آب الفائت، أن السوريين صعقوا بخبر إعلان أجهزة الأمن العثور على الطفلة جوى استانبولي مقتولة ومرمية في مكب نفايات قرب مقبرة تل النصر في حمص،وقالت وزارة الداخلية السورية التابعة للنظام إنّ أسباب الوفاة ناجمة عن ضرب الرأس بآلة حادة.

واختفت جوى طفلة الأربع سنوات من أمام منزلها بحي المهاجرين بمدينة حمص وسط سورية، وشغل اختفاءها مواقع التواصل التي ضجّت خوفا عليها من التنكيل أو القتل.

وتزايدت ظاهرة اختطاف الأطفال في سورية، بسبب تردي الأوضاع الأمنية والإقتصادية.

ويذكر أنّ عقوبة الخطف لتلك الأغراض، تصل إلى السجن المؤبد “سواء أكان المخطوف طفلاً أم بالغاً”.