قافلة المساعدات تدخل الغوطة الشرقية في أعقاب قصف بري وجوي مكثف طال شرق دمشق ومناطق في غوطتها

40

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة المساعدات الإنسانية التي كانت متوقفة في منطقة مخيم الوافدين المحاذي لمنطقة دوما في أطراف غوطة دمشق الشرقية، دخلت إلى غوطة دمشق الشرقية، حيث دخلت القافلة المؤلفة من 22 شاحنة، إلى مدينة دوما التي تعد معقل جيش الإسلام، وجاء دخول القافلة مع بعد القصف المستمر من قبل قوات النظام منذ صباح اليوم على أطراف العاصمة والغوطة الشرقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً بأكثر من 22 قذيفة طالت أماكن في بلدة بيت نايم لمنطقة المرج التي يسيطر عليها جيش الإسلام، كما كانت قصفت قوات النظام منطقة في مدينة عربين بقذيفة واحدة، في حين استهدفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة زملكا التي تعد معقل فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى، في حين نفذت هذه الطائرات 5 غارات على الأقل طالت مناطق في حي جوبر وأطرافه من جهة عين ترما، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وسط اشتباكات متفاوتة العنف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور في محيط المتحلق الجنوبي من جهتي جوبر وعين ترما

ونشر المرصد السوري أمس الأول أن أن شاباً فارق الحياة في غوطة دمشق الشرقية، نتيجة سوء وضعه الصحي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الشاب وهو من مدينة حمورية، فارق الحياة جراء نقص الأدوية والعلاج اللازم لحالته، وعدم وجود مستلزمات طبية لإنقاذه، نتيجة الحصار المفروض على غوطة دمشق الشرقية، ليصبح رابع شخص يفارق الحياة خلال 20 يوماً، فيما نشر المرصد السوري يوم الخميس الـ 9 من نوفمبر الجاري، أن طفلاً فارق الحياة في مدينة دوما، التي تعد معقل جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية، نتيجة سوء وضعه الصحي، ونقص الغذاء والعلاج اللازم، جراء الحصار المفروض على غوطة دمشق الشرقية، ليضاف إلى قائمة الشهداء الذين فارقوا الحياة جراء الأوضاع والظروف ذاتها، كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أسابيع، عبر عدد من المصادر الطبية والأهلية، نقصاً حاداًَ وانعداماً في معظم اللقاحات، وبالأخص لقاحات الحصبة والسل، كما رصد المرصد السوري نقصاً حاداً وانعدماً في مواد التخدير والمعقمات وأدوية أمراض القلب والسل وضغط الدم والمواد اللازمة لغسيل الكلى ومستلزمات العمليات الجراحية ومواد طبية أخرى، فيما يعاني نحو 260 مدني بينهم أطفال ومواطنات من تردي أوضاعهم الصحية، نتيجة سوء التغذية ونقص الأدوية وانعدام بعضها، ونقص العلاج اللازم، وانعدام الكثير من الاختصاصات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى، وأكدت المصادر الأهلية والطبية، أن هؤلاء المرضى الـ 260، هم بحاجة لنقل عاجل وفوري إلى مشافي ومراكز طبية خارج غوطة دمشق الشرقية، لتلقي العلاج، في محاولة لإنقاذ حياتهم، وألا يكون مصيرهم كمصير العشرات من أطفال ومواطني غوطة دمشق الشرقية، ممن فارقوا الحياة متأثرين بحالاتهم الصحية السيئة وانعدام الدواء والعلاج اللازم لإنقاذ حياتهم

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 24 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت، أنه لم يكن أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، شهراً عادياً بالنسبة لغوطة دمشق الشرقية، بل كان توقيتاً لبدء الجوع، توقيت لبدء عودة الأمراض وتفشيها في الغوطة الشرقية، توقيتاً لإعلان المزيد من الموتى، وهذه المرة ليست بالقذائف والغارات والصواريخ والطبقات النارية، بل عبر تغييب رغيف الخبز وعلبة الدواء ومصل اللقاح وحقنة العلاج، والفاعل الروسي كان الرئيس والقائد لهذه العملية، عبر دعم مباشر لقوات النظام للسيطرة على أحياء دمشق الشرقية وإنهاء تواجد المقاتلين فيها في منتصف أيار / مايو الفائت، وإنهاء مسلسل الأنفاق والتهريب عبرها بين شرق دمشق وغوطتها المتصلة معها، وتبع التجويع الروسي لأبناء سوريا، أمام أنظار قوات نظام بلاد الأخير في وطنهم، تبعها استكمال شد الحبل على عنق المدنيين، وإغلاق لما تبقى من المعابر، حيث منعت قوات النظام منذ الـ 24 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، دخول أية مواد غذائية أو إنسانية أو طبية إلى الغوطة الشرقية، التي تسيطر عليها فصائل جيش الإسلام وفيلق الرحمن ولواء أمجاد الأمة وحركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام، وتترك كالكثيرات من المناطق السابقة، أهالي هذه المناطق بدون دواء أو غذاء، وكان من أسباب هذا الحصار الخانق المباشرة مؤخراً، إنهاء عمليات تهريب المواد الغذائية عبر الأنفاق من العاصمة وشرقها إلى الغوطة الشرقية المحاصرة، ومن ثم تعثر تطبيق اتفاق وقف إطلاق نار كامل في غوطة دمشق الشرقية، بعد الخروقات التي شهدها الاتفاقان، الذي وقع أوله من قبل ممثلين عن القوات الروسية مع ممثلين عن جيش الإسلام، والثاني مع ممثلين عن فيلق الرحمن، إلا أنه لم يكتب لهما الحياة، وتزامنت عملية توقيع الاتفاق وكسب ود الفصائل لتسهيل التوصل إليه، مع عمليات إدخال مساعدات طبية وغذائية، بالإضافة لأن بعض التجار عمدوا إلى إدخال مواد غذائية بعد دفع رشاوى كبيرة لحواجز النظام مقابل إدخالها، في حين تسبب هذا الاتفاق بتردي الأوضاع الصحية لعشرات المواطنين، كما تسبب بوفاة طفلين اثنين خلال 24 ساعة، نتيجة عجز الأطباء عن إنقاذهما، بسبب فقدان الأدوية والمعدات الطبية والعلاج اللازم، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، أن ثورة جياع الغوطة الشرقية لم تؤتِ أُكلها لمن فاته قطار الحياة، وبات المرض يفتك بجسده، دون أن تصد هجمة المرض، اللقيمات التي غنمها المهاجمون لمستودعات المخزونات من الطعام، فكان تأخر الغذاء والعلاج والدواء، سواء عبر تخزينه في مستودعات المجالس المحلية والمنظمات الإغاثية داخل الغوطة المحاصرة، أو عبر منع قوات النظام لدخول أية مساعدات منذ نحو 3 أشهر، فأودى الحال إلى تناقص في المواد الغذائية المخزنة لدى المواطنين، وارتفاع أسعارها بشكل جنوني في الأسواق التي تتوافر فيها، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الـ 24 ساعة الفائتة عودة، حالات الوفاة إلى الظهور، نتيجة سوء التغذية وقلة الأدوية وانعدام العلاج اللازم لإنقاذ المرضى ممن بهم بحاجة لإسعاف عاجل، حيث فارق طفل من بلدة مديرا الحياة جراء سوء وضعه الصحي وانعدام العلاج اللازم، لتلحق به بعد ساعات طفلة من بلدة كفربطنا بأسباب مشابهة، فيما لا يزال العديد من الأطفال ومواطنين آخرين يعانون من حالات مرضية تحتاج لأدوية وعلاج فوري، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 20 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، حالة غير مسبوقة تمثلت بمهاجمة مئات المواطنين السوريين من أبناء الغوطة الشرقية المحاصرة، مستودعات تحتوي على مواد غذائية مخزنة، وفي التفاصيل التي رصدها وحصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن نحو ألفي مواطن هاجموا مستودعاً يتبع للمكتب الإغاثي الموحد في بلدة حمورية الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، حيث استولى المواطنون على طن ونصف الطن من المواد الغذائية المخزنة، كما علم المرصد السوري أن العشرات من الأهالي هاجموا قبلها بساعات، مستودعاً يتبع محافظة ريف دمشق في بلدة حمورية، إذ يحتوي المستودع على 80 طناً من مادة السكر التي تشهد شبه فقدان من أسواق الغوطة الشرقية