قافلة المهجرين تترقب الدخول إلى مناطق “درع الفرات” وفوضى غير مسبوقة تشهدها دوما بعد ترك أعداد كبيرة من الأسلحة الخفيفة من قبل جيش الإسلام

20

رصد المرصد لحقوق الإنسان ترقباً مستمراً لدخول قافلة دوما الثالثة إلى مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية “درع الفرات” والمدعومة تركياً، إذ من المنتظر أن تجري عملية دخول القافلة إلى ريف حلب الشمالي الشرقي، للانضمام للمهجَّرين السابقين من أبناء غوطة دمشق الشرقية من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين رافضين لاتفاق جيش الإسلام مع النظام والروس، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية خروج مستمرة تجري للحافلات التي يجري تحضيرها داخل دوما، واستكمال الصعود فيها، إذ تجري عملية نقل الحافلات الجاهزة إلى أطراف الغوطة الشرقية، تمهيداً لاستكمال القافلة التي من المرجح أن تكون الأخيرة التي تخرج من دوما حالياً، وفقاً للاتفاق السابق الذي جرى إحياؤه في الـ 8 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد حالة فلتان أمني داخل مدينة دوما، حيث تشهد المدينة، عملية فوضى غير مسبوقة، وسط انتشار كبير للسلاح في الطرقات، بعد ترك جيش الإسلام لأعداد كبيرة من الأسلحة الخفيفة وبعض الأسلحة الأخرى، إذ عمد مدنيون إلى اقتناء أسلحة والاستيلاء عليها، في حين من المرتقب أن تجري عودة مدنيين كانوا قد خرجوا قبل سنوات من مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، بعد خروج جيش الإسلام من المدينة بشكل كامل، فيما كان رصد المرصد السوري قبل ساعات دخول عشرات السيارات والآليات الروسية حاملة على متنها قوات الشرطة العسكرية الروسية، وقوات من الشرطة الروسية، والتي ستنتشر في مدينة دوما، فيما لا يعلم إلى الآن ما إذا كان من بقي من جيش الإسلام داخل غوطة دمشق الشرقية، سيجري نقلهم في الساعات والأيام المقبلة إلى ريف حلب الشمالي الشرقي، أم أنه ستجري عملية “تسوية أوضاعهم” من قبل قوات النظام.

كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة دفعة جديدة من جيش الإسلام خروجها من مدينة دوما، بغوطة دمشق الشرقية، للانطلاق نحو الشمال السوري، بالتزامن مع استعداد عناصر الشرطة العسكرية الروسية وبدء الانتشار عند أطراف مدينة دوما، وفي داخلها، بعد أن باتت خارج سيطرة جيش الإسلام، حيث يمنع على قوات النظام دخول المدينة وفق الاتفاق الروسي، كما جرت هذه العملية عقب تسليم جيش الإسلام للسلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق والألغام لقوات النظام في مدينة دوما، وعقب رفع أعلام النظام المعترف بها دولياً، كما كان نشر المرصد السوري صباح اليوم أنه من المرتقب أن يجري انتشار للشرطة العسكرية الروسية في كامل مدينة دوما، وفقاً للاتفاق بين جيش الإسلام والروس وممثلين عن النظام في الـ 8 من نيسان / أبريل الجاري، بعد تسليم جيش الإسلام لسلاحه الثقيل والمتوسط إلى القوات الروسية، ورفع أعلام النظام المعترف لها دولياً على مؤسسات حكومية تابعة للنظام داخل مدينة دوما، حيث لا يزال هناك مقاتلون من جيش الإسلام داخل دوما، في حين أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن مطالبات جرت داخل مدينة دوما بدخول الشرطة العسكرية الروسية، بسبب الفلتان الأمني المتواجد في المدينة، فيما من من المنتظر أن تخرج دفعة اليوم من دوما نحو الشمال السوري، على أن يجري تطبيق كامل الخطوات بشكل متلاحق في مدينة دوما، كما نشر المرصد السوري أمس أنه حصل على معلومات عن أن إطلاق نار جرى داخل المدينة، بالتزامن مع تحضير حافلات للخروج من المدينة نحو وجهتها في الشمال السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن العشرات من مناصري النظام دخلوا برفقة وفد “المصالحة” إلى داخل مدينة دوما، وعمدوا إلى رفع الأعلام السورية المعترف بها دولياً، وهتفوا بشعارات مؤيدة للنظام، حيث كان يرافقهم صحفيون روس وعربات للقوات الروسية، الأمر الذي استفز مقاتلين في جيش الإسلام، ممن كانوا يتحضرون لمغادرة دوما، ما دفع عدد من المقاتلين لفتح نيران بنادقهم على التجمع، الأمر الذي تسبب في إصابة عدة أشخاص بجراح يرجح أن من بينهم صحفيين روس، ما اضطر الوفد لمغادرة دوما على الفور باتجاه مناطق تواجد النظام في مخيم الوافدين.