قافلة المهجَّرين تصل لتخوم محفظة إدلب قادمة من سرغايا على الحدود السورية – اللبنانية

18

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحافلات التي تقل المهجَّرين من منطقة سرغايا قرب الحدود السورية – اللبنانية، في ريف دمشق، وصلت إلى تخوم محافظة إدلب، بعد انطلاقها عند عصر يوم أمس من المنطقة، متجهة نحو محافظة إدلب، وأكدت مصادر متقاطعة لنشطاء المرصد أن القافلة التي تحمل عشرات المقاتلين وعوائلهم ومن رغب بالخروج من منطقة سرغايا، وصلوا إلى قلعة المضيق وهم في ترقب لنقلهم وإيصالهم إلى إدلب.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن أن العشرات غادروا منطقة سرغايا نحو الشمال السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد من عدد من المصادر الموثوقة، فإن نحو 250 شخصاً من المقاتلين وعوائلهم والراغبين بالخروج من البلدة، غادروا منطقة سرغايا الواقعة عند الحدود السورية – اللبنانية والقريبة من البلدات والمدن الثلاث المحاصرة -مضايا وبقين والزبداني- متجهين نحو محافظة إدلب، وذلك تنفيذاً لبنود اتفاق جرى التوصل إليه بين سلطات النظام والقائمين على البلدة، يقضي بخروج المقاتلين ومن يرغب بمغادرة سرغايا نحو إدلب في الشمال السوري، على أن يتم “تسوية أوضاع” الراغبين بالبقاء.

 

وتأتي عملية التهجير الجديدة، ضمن سلسلة العمليات التي تتالت في مناطق بمحيط العاصمة دمشق وغوطتها الغربية وريفيها الغربي والشمالي الغربي ووادي بردى، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 30 من كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، أن عملية تهجير مئات المقاتلين وعوائلهم من وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، نحو محافظة إدلب، انتهت بعد أن دخل إلى محافظة إدلب، أكثر من 2100 شخص بينهم أكثر من 700 مقاتل، قالت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن من ضمنهم مقاتلين من فصائل إسلامية وآخرين من جبهة فتح الشام، كما تتضمن قافلة المهجرين مواطنين ممن رفضوا الاتفاق بين سلطات النظام والقائمين على وادي بردى، حيث جرى نقل المهجَّرين على متن عشرات الحافلات وسيارات الإسعاف، حيث كانت الأخيرة تحمل نحو 70 من المصابين والحالات المرضية.