قافلة تحمل مواد إغاثية تكفي بعشرات آلاف المواطنين تدخل شمال حمص بالتزامن مع قصف استهدف الحولة وخلف جرحى

14

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من عشرات الشاحنات دخلت إلى الريف الشمالي لحمص، ورصد المرصد السوري دخول 36 شاحنة على الأقل، تحمل على متنها مواد غذائية وإنسانية وطبية، ومستلزمات أخرى، وجاء دخول القافلة التي سيجري توزيعها لعشرات آلاف القاطنين في منطقة تلبيسة ومنطقة التلول الحمر في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، مع قصف متجدد من قبل قوات النظام على مناطق في الحولة بريف حمص الشمالي، ما تسبب بوقوع جرحى.

ونشر المرصد السوري اليوم أنه لا تزال مدن وبلدات وقرى ريف حمص الشمالي تشهد استمراراً لخرق الاتفاق الذي جرى في الـ 27 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2017، بين ممثلين عن مناطق في ريف حمص الشمالي وممثلين عن النظام بوساطة روسية، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار قوات النظام استهدافها بالقذائف بشكل يومي على مناطق في الريف الشمالي لحمص، بالتزامن مع اشتباكات شبه يومية في محاور المحطة وسنيسل، بالإضافة لسقوط قذائف على أماكن سيطرة قوات النظام في الريف الشمالي، هذه الاستهدافات والقصف المتواصلة رفقة الاشتباكات خلفت خسائر بشرية في صفوف المدنيين بالإضافة لخسائر بشرية بين طرفي الاستهداف، كما شهدت مناطق سيطرة قوات النظام استهدافات من قبل مقاتلي الفصائل، خلفت هي الأخرى خسائر مادية وبشرية، كما أنه جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 27 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2017، أنه جرى التوصل لاتفاق جديد بين ممثلين عن مناطق في ريف حمص الشمالي وممثلين عن النظام بوساطة روسية، وأكدت مصادر متقاطعة أن الاتفاق جرى بعد اجتماع بين هذه الأطراف في مناطق سيطرة قوات النظام، وضم الاتفاق الذي نص على وقف كامل للأعمال القتالية والتصعيد والقصف على 25 قرية وبلدة بريف حمص الشمالي، فيما وردت معلومات عن استمرار المفاوضات بغية ضم المزيد من مناطق ريف حمص الشمالي، كما كان نشر المرصد السوري في وقت سابق أن الهدنة الروسية – المصرية والمطبقة بريف حمص الشمالي التي بدأت عند ظهر الـ 3 من آب / أغسطس الجاري، انهارت يوم الجمعة في الـ 10 من شهر آب / أغسطس الفائت من العام 2017، حيث نشر المرصد السوري حينها أنه أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن هدنة ريف حمص الشمالي انهارت مع تصاعد القصف العنيف على مناطق فيها، بعد استكمالها أول أسبوع من سريانها في مناطق ريف حمص الشمالي، حيث لا تزال المعلومات متضاربة حول أسباب انهيار الهدنة المصرية – الروسية لـ “تخفيف التوتر والعمليات العسكرية بريف حمص الشمالي”، إذا اتهمت جهات، النظام بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في الريف الشمالي لحمص، في حين قالت جهات أن أطراف التفاوض قالت بأن هذا الاتفاق لا يلبي مطالبها.