قتال عنيف مترافق مع قصف مكثف يدور بين قوات النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية” في جنوب الفرات بريف الرقة الشرقي

30

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية نفذت ضربات مكثفة على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بالريف الشرقي للرقة، وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور واقعة في شرق بلدة غانم العلي، ضمن محاولة من التنظيم التقدم في المنطقة، حيث تسببت الاشتباكات في مقتل وإصابة وأسر عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما قتل وأصيب عناصر من التنظيم في الاشتباكات ذاتها.

وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 26 من آب / أغسطس الفائت من العام 2017، أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم واسع بعد أن تمكن التنظيم من طردها من معظم الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، إذ بدأت قوات النظام هجوماً معاكساً بدعم من الطائرات الحربية الروسية وبغطاء من القصف المدفعي والصاروخي المكثفين، على مناطق تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” إليها مؤخراً، وتسبب الهجوم العنيف في استعادة قوات النظام المنطقة الواقعة بين دلحة وشرق بلدة غانم العلي، كما تسبب القتال والقصف، في مقتل عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 28 عنصراً من التنظيم بالإضافة لإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وتدمير آليات ومواقع كانوا يتحصنون فيها، ليرتفع إلى نحو 75 عدد القتلى من الطرفين خلال أقل من 72 ساعة من القتال المستعر بين الطرفين حينها، وعمليات السيطرة المتبادلة التي شهدتها المنطقة الواقعة عند ضفاف الفرات الجنوبية، في حين لا يزال التنظيم يحكم سيطرته على نحو 25 كيلومتراً من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، من المنطقة الممتدة شرق بلدة غانم العلي إلى الحدود الإدارية لريف الرقة الشرقي مع ريف دير الزور الغربي، بعد أن امتدت سيطرته لنحو 45 كلم على طول الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بين شرق دلحة والحدود الإدارية مع دير الزور.

كما نشر المرصد السوري في الـ 29 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري أن قوات النظام تمكنت للمرة الأولى من تحقيق تقدم جديد وهام، إذ سيطرت على بلدة غانم العلي الواقعة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بالريف الشرقي للرقة، كما سيطرت على قرى واقعة غربها وتقع بين بلدة غانم العلي وقرية الشريدة، عقب انسحابات أجبر التنظيم على تنفيذها قبيل وقوعه في حصار مطبق من قبل قوات النظام، المدعمة بالمسلحين الموالين لها والقوات العشائرية.