قتال مستمر في منطقة الحسينية بشرق الفرات وقصف يوقع شهداء فيها

19

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: استشهد رجل متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف قوات النظام لمناطق في بلدة بقرص بريف دير الزور الشرقي يوم أمس، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة البوليل بريف دير الزور الشرقي، فيما استشهد 4 مواطنين وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف قوات النظام لمناطق في بلدة الحسينية بريف دير الزور الغربي، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى،  على محاور في قرية الحسينية التي تسيطر قوات النظام على أجزاء كبيرة منها نتيجة هجوم عنيف نفذته اليوم الأحد الـ 15 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، حيث كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم في قرية الحسينية والسيطرة على أجزاء كبيرة من القرية، وسط استمرار القتال العنيف في محاولة من قوات النظام استكمال السيطرة على القرية، وإحكام الطوق وتوسعته بشكل أكبر في الضفاف المقابلة لمدينة دير الزور من شرق الفرات.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس السبت الـ 14 من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، أن قوات النظام تواصل عملية تقدمها مطبقة الحصار على تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي لا يزال متواجداً في مدينة دير الزور، ومسيطراً على عدد من الأحياء فيها، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم جديد وإغلاق الممر الواصل بين ريفي دير الزور الشرقي والشمالي الغربي عند الضفاف الشرقية للنهر، والذي يمر بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وتترافق الاشتباكات العنيفة مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك وتمركزات التنظيم، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما.

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم الجمعة أنه تواصل آلات القتل الحائمة في الأجواء، والمتنقلة على الأرض، سفكها الدماء، لتشبع نهمها الذي بات يزداد يوماً بعد الآخر. وفي محافظة حول تنظيم “الدولة الإسلامية” معظمها لمسمى “ولاية الخير”، تفتقت شهية السفاحين، وباتت لحوم المدنيين غذاء القتلة اليومي، ليسدوا جوعهم لجثث الآدميين، فلا تكاد الطائرات تفارق سماء محافظة دير الزور، محلقة فوق مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولتقصف مع الدبابات والمدفعية والراجمات، كل مكان يسيطر عليه التنظيم، بذريعة “محاربته”، بينما من يسقط جراء هذه القذائف والصواريخ والقنابل، مدنيون سوريون أجبرتهم الحرب على البقاء على سندان تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتأتي مطرقة النظام وروسيا والتحالف، وتدق رؤوسهم ليلاً نهاراً، وكأنها تعاقب من لم يفترش العراء وينزح، بعقاب مماثل للتهمة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، تاريخ تمكن قوات النظام من فك الحصار بشكل فعلي عن مناطق سيطرتها في مدينة دير الزور، رصد بدء تصعيد القصف الجوي من قبل الطائرات الروسية وطائرات النظام، بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية في محيط المدينة وريفها، والذي تسبب بقتل وإصابة المئات، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ التاريخ آنف الذكر وإلى يوم الـ 13 من تشرين الأول / أكتوبر من العام ذاته، وهو تاريخ تمكن قوات النظام من إطباق الحصار على تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل مدينة دير الزور، وإنهاء تواجدها في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، المقابلة لمدينة دير الزور، وثق استشهاد مئات المدنيين السوريين، حيث استشهد 610 مواطنين مدنيين بينهم 148 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و124 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، جراء القصف من قبل الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي وعلى يد قوات النظام وجراء قصفها هم، 419 مواطن مدني بينهم 85 طفلاً و89 مواطنة، استشهدوا في غارات لطائرات النظام الحربية والمروحية والطائرات الروسية على مدينة دير الزور وريفيها الشرقي والغربي ومناطق في شرق الفرات، و29 مدني بينهم 13 طفلاً و7 مواطنات استشهدوا جراء قصف من قبل قوات النظام على مناطق في مدينة دير الزور وريفها الشرقي، و34 مدني بينهم 4 أطفال و6 مواطنات استشهدوا جراء إعدامهم وإطلاق النار عليهم من قبل قوات النظام في مدينة دير الزور ومحيطها وضفاف الفرات الشرقية، و128 مدني بينهم 46 طفلاً و22 مواطنة استشهدوا في الغارات من قبل طائرات التحالف الدولي على ريفي دير الزور الشرقي والغربي، فيما تسبب هذا القصف الجوي في دمار كبير بالبنى التحتية وفي ممتلكات مواطنين، كما تسبب بسقوط أعداد كبيرة من الجرحى، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة نحو 1670 شخصاً على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، وتعرض بعض الجرحى لعمليات بتر أطراف وإعاقات دائمة، فيما لا يزال هناك عدد من المفقودين لم يعرف إلى الآن مصيرهم، كما أن بعض الجرحى لا يزالون في حالات خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للازدياد.ن كما أن القصف المكثف من قبل الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية تسبب بنزوح نحو 100 ألف مدني من القرى الممتدة من بلدة البوعمر وصولاً إلى البوكمال والميادين، بينهم عشرات آلاف المواطنات والأطفال، الذين تركوا مساكنهم في قراهم وبلداتهم ومدنهم، واتجهوا قاصدين بادية دير الزور، مبتعدين عن القصف الجوي المكثف المرافق لعمليات قوات النظام في دير الزور المدعومة روسيا، ولعملية “عاصفة الجزيرة” المدعومة من التحالف الدولي، والتي ترافقت خلال الأسبوع الفائت، مع نزوح نحو 50 ألف مواطن من قرى وبلدات حطلة والصالحية ومراط ومظلوم وخشام وطابية جزيرة وجديد عكيدات وجديد بكارة والدحلة والصبحة، بالضفاف الشرقية لنهر الفرات نحو مناطق بعيدة عن القصف والاشتباكات وقبيل بدء عملية النظام العسكرية، التي تستهدف التقدم نحو ريف دير الزور الشرقي ومدينة الميادين.