قتال مستمر قرب مع ما تبقى من الحدود مع لبنان بريف دمشق الجنوبي الغربي

19

يشهد ريف دمشق الجنوبي الغربي استمرار المعارك متفاوتة العنف على محاور فيه، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في محور تل بردعيا ومحاور قريبة منها في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ضمن العمليات المستمرة للسيطرة على المنطقة، من قبل قوات النظام، وإنهاء وجود الفصائل بشكل كلي على الحدود السورية اللبنانية، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس أن المنطقة هذه شهدت عمليات قصف بأكثر من 40 صاروخ وبرميل متفجر، استهدفت مناطق في أطراف مزارع بيت جن ومناطق أخرى في ريف دمشق الجنوبي الغربي، مع قتال عنيف بين الطرفين، نتيجة هجوم من قبل قوات النظام، ضمن مسعاها لإنهاء وجود الفصائل في ما تبقى من الحدود السورية – اللبنانية.

وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إلقاء مروحيات النظام لنحو 400 برميل متفجر ومئات القذائف الصاروخية والمدفعية، التي استهدفت هذه المنطقة، منذ الـ 26 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، وعلم المرصد السوري أن قوات النظام تسعى من خلال هذا القصف المكثف، إلى التمهيد لعملية عسكرية لإنهاء تواجد هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية في ما تبقى من الحدود السورية – اللبنانية، وفي حال تمكنت من استعادة السيطرة على المنطقة هذه التي تبلغ مساحتها نحو 150 كلم مربع، تضم قرى وبلدات بيت جن وبيت سابر وبيت تيما وكفر حور ومزارع وتجمعات سكنية أخرى، فإنها ستكون قد استعادت كامل ريف دمشق الغربي والجنوبي الغربي والشمالي والشمالي الغربي، حيث لا تزال هناك نحو 8 كلم كخط طول يتواجد فيه مقاتلو الفصائل وتحرير الشام على الحدود السورية – اللبنانية من ضمنها نحو 5.5 كلم على الحدود مع مزارع شبعا، وترافق القصف مع عدة هجمات من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والتي تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على تلة ومواقع كانت الفصائل وتحرير الشام تسيطر عليها، وقضى وقتل خلال هذه الاشتباكات العشرات من مقاتلي وعناصر الطرفين، أيضاً تأتي هذه العملية ضمن استكمال لعمليات قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وحزب الله اللبناني، التي شهدتها القلمون خلال الأشهر الفائتة، والتي كان آخرها ضد هيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية متحالفة معها، وضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي الغربي، والتي انتهت بعمليات تهجير لآلاف المدنيين وعناصر هيئة تحرير الشام والفصائل وتنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الشمال السوري ومحافظة دير الزور