قتلى في هجوم في محيط مطار عسكري تابع للنظام في السويداء.. ومقاتلو معارضة يقصفون حلب

27

تمكنت القوات النظامية السورية من صد هجوم لمجموعات مسلحة في محيط مطار عسكري رئيسي في محافظة السويداء في جنوب سوريا بعد معارك قتل فيها 35 عنصرا من الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “حصل هجوم امس الجمعة في محيط مطار خلخلة في ريف السويداء”، مرجحا ان يكون منفذوه من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية، ومضيفا ان قوات النظام تمكنت من صد الهجوم.
وقتل في الهجوم والمعارك التي تركزت في منطقة تل ظلفع ومحيطها شرق مطار خلخلة العسكري، عشرون عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و15 مقاتلا من المهاجمين.
واكدت وكالة الانباء العربية السورية للأنباء “سانا” وقوع الهجوم، واوردت ان “وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولات ارهابيين من تنظيم داعش التسلل باتجاه قريتي ظلفع وابو حارات بريف السويداء الشمالي وأوقعت العشرات منهم قتلى ومصابين”.
واشارت الى ان “مناطق في ريف السويداء الشمالي والشمالي الشرقي الممتد مع البادية” غالبا ما تتعرض لعمليات “تسلل” من تنظيم “داعش” عبر البادية الممتدة الى الحدود الاردنية.
وهذه ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها هذه المنطقة لهجوم.
ويقع المطار قرب طريق رئيسي يربط دمشق ومدينة السويداء الواقعتين تحت سيطرة قوات النظام. وتقع منطقة تل ظلفع على مقربة من حدود محافظة دمشق. وتضم محافظة السويداء عددا كبيرا من الدروز وقد بقيت اجمالا في منأى عن اعمال العنف في مناطقها الداخلية.
وفي حلب، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من المعارضة قصفوا الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة في المدينة مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وبث التلفزيون الرسمي صورا لمبان متضررة بشدة من القصف وشوارع تناثر فيها الركام بحي السليمانية في المدينة الواقعة قرب الحدود مع تركيا والتي تسيطر الحكومة على جزء منها فيما يبسط مقاتلو المعارضة سيطرتهم على الجزء الآخر.
وقالت وسائل اعلام رسمية إن العدد المؤكد للقتلى بلغ ثمانية وإن العشرات محاصرون تحت الأنقاض. وقال المرصد الذي يتابع الحرب ومقره بريطانيا إن عدد القتلى سيرتفع على الأرجح.
وحض مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون في تصريحات للتلفزيون الرسمي على التدمير الكامل للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وأطلقت منها القذائف.
وقال “أقول للمسؤولين الذين وضع القائد في أعناقهم الأمانة كفانا موقفا دفاعيا. لنبدأ في الهجوم على المناطق التي قصفت أيا كان سكانها. ولنعلم المدنيين إن كانوا فيها حاضنة لهم أو غير حاضنة غادروا المنطقة فكل منطقة ستخرج منها قذيفة يجب أن تدمر عن آخرها.”

المصدر: النهار