قتلى للنظام في معارك مع “داعش” شرقي حمص

30

واصل مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) هجومهم، اليوم الأربعاء، في ريفي حمص الشرقي والجنوبي، حيث دارت اشتباكات مع قوات النظام في محيط منطقة القريتين، بالتزامن مع شن الطيران الحربي عدة غارات هناك، وذلك بعد ساعات من استهداف التنظيم عدة حواجز للنظام في نفس المكان، وعلى أطراف مطار “التيفور”، وهو من أهم مقرات النظام العسكرية بالمنطقة الوسطى في البلاد.

وأكد الناشط الإعلامي، أنس أبو عدنان، لـ”العربي الجديد”، أنّ “الاشتباكات ما زالت مستمرة بعد استهداف 7 حواجز النظام تتموضع على أطراف القريتين، بسيارة مفخخة، أمس الثلاثاء”.

وأشار إلى أن “التنظيم حاول اقتحام عدد من الحواجز، وحصلت اشتباكات تتصاعد تارة وتفتر تارة أخرى”، لافتاً إلى أن “النظام استهدف محيط المدينة ببرميلين متفجرين، كما أغار الطيران الحربي، بالتزامن مع قصف مدفعي من حاجز الرميلة الغربية وعدد من قذائف الهاون والدبابات من الحواجز الأخرى، وقصف بصواريخ الغراد من مطار الشعيرات”.

كما أكّد أبو عدنان أنه لا صحة لما يتداوله بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن سيطرة “داعش” على القريتين حتى الآن، موضحاً أن “النظام خسر عدداً من جنوده خلال المواجهات”.

بدوره، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن “ما لا يقل عن 18 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، قتلوا جراء تفجير 3 عناصر من “داعش” ثلاث عربات مفخخة، إحداها قرب مطار التيفور العسكري، واثنتان استهدفتا حواجز لقوات النظام، في محيط مدينة القريتين” الواقعة على الطريق الواصل نحو القلمون الشرقي بريف دمشق.

وكان عنصر في “داعش” قد فجر نفسه، أمس الثلاثاء، داخل مقر للنظام قرب مطار “التيفور” العسكري، حيث قال المكتب الإعلامي لما يسمى “ولاية حمص” التابع للتنظيم، إنّ “أحد عناصره، الملّقب (أبو المثنى الحموي)، تسلل بسيارة مفخخة محمّلةً بستة أطنان من المواد المتفجرة، إلى مقرّ الرادار، الذي يتخذه جيش النظام مقراً لعمليات مطار التيفور، وفجّر نفسه هناك، موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف النظام”.

وتعيش جبهات ريف حمص الشرقي حالة من عدم الاستقرار، بسبب مناوشات بين النظام و”داعش” بشكل شبه أسبوعي.

ويبدو الصراع محتدماً بين الطرفين في تلك المناطق عموماً، نظراً لما تحويه من مصادر نفط وغاز، أهمها حقلا جزل والشاعر، فضلاً عن أن تلك الصحارى تتوسط بين المناطق المتاخمة للحدود مع العراق ومدينة تدمر، وريف دمشق الممتد من القلمون الشرقي وصولاً لغوطة دمشق الشرقية.

المصدر: العربي الجديد