قتلى وجرحى في عراك مسلح داخل مخيم عين عيسى يفضي إلى إخلاء المخيم بشكل كامل

43

رصد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” توتر وحالة من الفوضى شهدها مخيم عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وذلك بعد عراك بالأيادي والأسلحة النارية والبيضاء جرى بين عوائل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومدنيين نازحيين، ما أسفر عن مقتل رجل ومواطنة وسقوط جرحى، كما أبلغت مصادر المرصد السوري أن المخيم جرى إخلائه بشكل كامل من النازحين، حيث فر جميع النازحين منه دون معلومات عن وجهتهم حتى اللحظة، فيما علم المرصد السوري أن مجموعة تابعة للفصائل الموالية لتركيا تسللت إلى قرية أبو صرة بريف رأس العين الشمالي، لتشتبك مع قوة من قوات سوريا الديمقراطية، أفضت إلى مقتل 3 من الفصائل وانسحاب بقية المجموعة من المنطقة، عقب ذلك رصد المرصد السوري مرور رتل عسكري تابع لقوات النظام من بلدة عين عيسى شمال الرقة، ونشر المرصد السوري منذ قليل، أن قوات التحالف الدولي بدأت بالانسحاب من القاعدة العسكرية التابعة لها في منطقة خراب عشك بريف مدينة عين العرب (كوباني) نحو مطار صرين، بالتزامن مع مرور رتل ضخم وكبير تابع لقوات النظام من منطقة منبج في طريقه إلى مدينة عين العرب (كوباني).

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد تحشدات عسكرية ضخمة للقوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تواترت أنباء عن نية الفصائل وتركيا شن عملية عسكرية ضخمة على منبج مع وصول قوات النظام إليها وفق اتفاق روسي مع قسد، إلا أن الهدوء لا يزال سيد الموقف هناك، كما تشهد مدينة عين العرب (كوباني) هدوءاً حذراً وسط تحليق لطائرات في سماء المنطقة، بينما انتشرت قوات النظام في منطقة غيبش بريف تل تمر، كما شوهدت آليات لقوات النظام تتوجه إلى قرى محيطة ببلدة الجرنية بريف الرقة الغربي، ونشر المرصد السوري صباح اليوم، أن قوات النظام بدأت تنتشر في اللواء 93 بمنطقة عين عيسى شمال مدينة الرقة عند خطوط التماس مع القوات التركية، وكانت قوات النظام قد طُردت من عين عيسى قبل أكثر من 5 أعوام على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” لتعود الآن بموجب الاتفاق الروسي مع قسد، على صعيد متصل انتشرت قوات النظام قرب مدينة الطبقة بريف الرقة، بالإضافة لانتشارهم شمال منطقة تل تمر، وكان المرصد السوري رصد صباح اليوم تحركات لقوات النظام ضمن المنطقة الواقعة بين مدينتي الحسكة ورأس العين (سري كانييه)، حيث تتواجد قوات النظام الآن على بعد نحو 6 كلم من الحدود السورية – التركية، ومن المرتقب أن تتقدم أكثر باتجاه منطقة رأس العين، كما رُصد مرور رتل تابع لقوات النظام من بلدة تل تمر، بالإضافة لتحركات جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة، وتأتي هذه التحركات في إطار الاتفاق الروسي مع قسد، حيث نشر المرصد السوري مساء أمس، أن قوات النظام وقوات روسية انتشرت في المنطقة الفاصلة بين مناطق نفوذ مجلس منبج العسكري، ومناطق نفوذ “درع الفرات” بين العريمة وعون الدادات في الريف الحلبي، على أن تستكمل هذا الانتشار لاحقاً عند الحدود السورية – التركية في منطقة عين العرب (كوباني)، وليمتد إلى منطقة الجزيرة والحدود السورية – العراقية من جهة محافظة الحسكة، وجاء الاتفاق هذا وفق وعود روسية بأن تعمل روسيا على إعادة المهجرين من عفرين إلى مناطقهم وأن تقاتل قوات سوريا الديمقراطية تحت مسمى قوات رديفة مع الروس وقوات النظام في محافظة إدلب، في حين أبلغت مصادر المرصد السوري أن القوات الأمريكية تحاول عرقلة انتشار قوات النظام والروس في المنطقة.