قتلى وجرحى في قذيفة على «معرض دمشق» والمعارضة تتهم النظام

18

سقط عدد من القتلى والجرحى أمس في استهداف معرض دمشق الدولي بقذيفة هاون، في وقت لم يتوقف القصف على مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق وريف حمص الشمالي الخاضعتين لهدنة وقف إطلاق النار. يأتي ذلك في وقت أعلن «جيش الإسلام» التزامه بوقف القتال مع «الفيلق» في «الغوطة»، وهو ما شكّك به الأخير.

وأعلن التلفزيون الرسمي السوري أمس عن «سقوط قذيفة بالقرب من مدخل مدينة المعارض ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين»، من دون إعطاء تفاصيل عن عدد المصابين ومصدر إطلاق النيران. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القذيفة أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 16 قتيلا وجريحا مرجحا ارتفاع العدد.

ويقام المعرض الذي سيستمر عشرة أيام، على مساحة تبلغ 74 ألف متر مربع في منطقة قريبة من مطار دمشق الدولي عند أطراف الغوطة الشرقية.

وقال وائل علوان، المتحدث باسم فيلق الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن أن تُستهدف منطقة المعرض بما يتوفر لدى الجيش السوري الحر من سلاح قريب المدى وبالتالي من قام بهذا الأمر هي قوات النظام التي تنشر عشرات مرابض الهاون حول دمشق وفي جبل قاسيون». وأضاف: «النظام هو من كان يستهدف أحياء دمشق والسفارة الروسية والآن معرض دمشق الدولي لإيجاد مسوغ لارتكاب المزيد من الجرائم والقصف على المناطق المحاصرة وليبقى يستعطف حلفاءه والمجتمع الدولي المتخاذل عن إنقاذ الشعب السوري»، مؤكدا أن «الجيش السوري الحر ملتزم بالقانون الدولي الإنساني الداعي لتحييد المدنيين وجميع البعثات الدبلوماسية والفرق الطبية والإنسانية عن كافة أنواع الأسلحة».

وحول الهدنة التي أعلن عنها نهاية الأسبوع الماضي في الغوطة، رأى أن «النظام ليس لديه أي نية للالتزام بها والقصف لم يتوقف منذ الدقائق الأولى لبدء الهدنة، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين».

في موازاة ذلك، أعلن (جيش الإسلام)، أمس، في بيان له عن التزامه بوقف القتال مع «الفيلق»، «حرصاً على حقن الدماء وإنهاء للحال المتردية التي عاشتها الغوطة خلال المرحلة الماضية» وهو ما شكّك به علوان.

ودعا البيان «فيلق الرحمن» إلى الوفاء بالتزاماته المترتبة عليه سابقاً والتي تعهد بها أخيرا وأن ينهي ما تبقى من فلول جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) الموجودة في قطاعه».

وفي بيان رده على «جيش الإسلام»، طالبه «الفيلق» بأن يكفَّ اعتداءاته وأذاه عن الغوطة الشرقية لدمشق وأهلها ومسلحيها، وأن يسحب مسلحيه على الفور من جميع المناطق التي اعتدى عليها وسلبها».

ميدانيا، تعرضت مناطق في بلدة حزة الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، لقصف من قوات النظام، بنحو 15 قذيفة مدفعية، ما تسبب بوقوع 3 جرحى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد هدوء ساد الغوطة الشرقية لساعات عدة سبقه تصعيد أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

ولم يختلف الوضع في حمص وريفها الخاضعة بدورها لاتفاق هدنة منذ نحو 10 أيام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «شهدت مدينة حمص وريفها الشمالي ساعات دامية سجل خلالها سقوط عشرات القتلى الجرحى من المدنيين قبل أن يسود الهدوء الحذر صباح أمس».

وأفاد المرصد بتصاعد القصف من قبل قوات النظام مستهدفا منطقة الحولة وتلبيسة وبلدة الزعفرانة ومناطق أخرى في الريف الشمالي لحمص، كما شهدت أحياء مدينة حمص سقوط قذائف صاروخية عليها، بالإضافة لاستهداف الفصائل لمناطق سيطرة قوات النظام في قرية مريمين ومناطق أخرى في الريف الشمالي لحمص، وقد وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 6 مواطنين على الأقل ونحو 45 جريحا.

المصدر: الشرق الاوسط