قتلى وجرحى في قصف بالطيران واشتباكات شمال غربي سوريا

36

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح جراء غارة جوية سورية على بلدة سراقب في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، وبسبب اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية.

 

وأضاف المرصد المعارض الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أن الغارة الجوية خلفت 12 قتيلا على الأقل، أربعة منهم من العائلة ذاتها وبينهم نساء واطفال واصيب عشرات آخرون بجراح.

 

ونقل المرصد عن ناشطين ان المدينة “قصفت بعد الغارة الجوية بعشرين قنبلة عنقودية مصدرها تجمع القوات النظامية في معمل القرميد الواقع بين مدينتي اريحا وسراقب”.

 

وبث المرصد عبر موقع “يوتيوب” شريطا مصورا يظهر اعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة بالغارة، في حين هرع جمع من الاشخاص لانقاذ المصابين وانتشال الجثث.

 

وعمد بعض الشبان الى استخدام خراطيم المياه ودلاء صغيرة لاطفاء النيران المشتعلة في محال وسيارات في منتصف الطريق.

 

ويمكن في الشريط رؤية رجل يرتدي ملابس سوداء وهو يقول “لا يوجد مياه، لا يوجد كهرباء، والآن يقصفنا بالصواريخ. بشار… يقصفنا بالصواريخ وبطيران الميغ”.

 

ولم يتسن لبي بي سي التأكد من مدى صحة هذه الأنباء بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على وسائل الإعلام الأجنبية.

 

ويرى محللون أن استخدام النظام قوته الجوية في الحرب الأهلية الدائرة في البلد أهم نقطة قوة يملكها إذ يستخدم الطائرات الحربية في محاولته معرفة مدى تقدم قوات المعارضة باتجاه المناطق التابعة للحكومة.

 

وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش اتهمت في الأسبوع الحالي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب بشن ضربات جوية عشوائية وأحيانا مقصودة ضد المدنيين، ما أدى إلى مقتل 4300 شخصا على الأقل منذ الصيف الماضي.

وفي إدلب كذلك، افاد المرصد بمقتل “ما لا يقل عن 12 مقاتلا من الكتائب المقاتلة اثر قصف واشتباكات قرب قرية بابولين” التي تحاول القوات، النظامية السيطرة عليها، والواقعة على مقربة من طريق دمشق حلب الدولي الى الشرق من بلدة حيش.

 

واوضح المرصد ان القتلى قضوا “بعد اشتباكات مع حاجز للقوات النظامية في قرية صهيان جنوب حيش على طريق دمشق حلب”، اثر قيام هذه القوات “بالتفاف من شرق صهيان الى بابولين”، مستخدمة الرشاشات الثقيلة والقذائف في المعارك.

 

وتقع هذه المناطق في ريف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي, ما مكنهم من قطع خطوط امداد القوات النظامية المتجهة من دمشق الى حلب عبر الطريق الدولي.

 

وتأتي هذه الاحداث غداة مقتل 105 اشخاص جراء اعمال العنف، حسب المرصد.

روسيا

ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لن تؤيد مشروع قرار جديد في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سورية.

 

كما أعربت الوزارة في بيان نقلته وكالة أنباء إيتار تاس الروسية عن قلقها تجاه إمكانية تصاعد التوتر بشأن الصراع في سوريا بسبب سعي بعض الدول لطرح المشروع للتصويت.

 

ولم تكشف موسكو عما يتضمنه المشروع لكنها وصفته بأنه مثل القرارين السابقين اللذين صدرا عن الجمعية العامة لأنه ينحاز لجانب واحد في الصراع ويحمل الحكومة السورية فقط مسؤولية كل التطورات المأساوية على حد وصف البيان.

 

الجولان

ومن جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق نيران المدفعية على سوريا يوم الجمعة بعدما تعرضت قواته لإطلاق نار في مرتفعات الجولان المحتلة.

 

وهذه أحدث واقعة إطلاق نار على الجبهة التي كانت هادئة في السابق.

 

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “لم يصب أي جنود ولم تقع اضرار. رد جنود قوات الدفاع الإسرائيلية (الجيش) بإطلاق نيران المدفعية باتجاه مصدر إطلاق النار. تم تحديد إصابة دقيقة.”

 

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنها لا تعلم مصدر إطلاق النار من على الجانب السوري وما إذا كان متعمدا أم لا.

 

وقال الجيش إنه أبلغ الأمم المتحدة بالحادث.

 

بي بي سي