قتل 20 عنصرا من “الدولة الإسلامية” في غارات للتحالف الدولي استهدفت الخميس منطقة في ريف الحسكة الجنوبي

32

صرح موفد الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا الجمعة ان الرئيس بشار الاسد يشكل “جزءا من الحل” في سوريا بعد اربع سنوات من القتال الذي استفاد منه خصوصا تنظيم الدولة الاسلامية.

وفي ختام لقاء مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، قال دي ميستورا الذي قام بزيارة استمرت 48 ساعة لدمشق ان “الرئيس الاسد جزء من الحل” و”سأواصل اجراء مناقشات مهمة معه”.

ويفترض ان يقدم موفد الامم المتحدة تقريرا حول وقف النزاع في سوريا الى مجلس الأمن الدولي في 17 فبراير. واكد دي ميستورا قناعته بان “الحل الوحيد هو حل سياسي”، معتبرا ان “الجهة الوحيدة التي تستفيد من الوضع” في غياب اتفاق هي تنظيم الدولة الاسلامية الذي “يشبه وحشا ينتظر ان يستمر النزاع ليستغل الوضع”.

من جهته، قال كورتس انه “في المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، قد يكون من الضروري الكفاح الى جانب” دمشق، وان كان “الاسد لن يصبح يوما صديقا ولا شريكا”.

ومن جهة أخرى، قتل 20 عنصرا من “داعش” في غارات للتحالف الدولي استهدفت الخميس منطقة في ريف الحسكة الجنوبي في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “20 من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا الخميس في ضربات لطائرات التحالف الدولي استهدفت مواقع للتنظيم في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي”.

وذكر المرصد في بريد الكتروني ان عدد ضربات التحالف الذي تقود الولايات المتحدة على هذه المنطقة الخميس بلغ 19 ضربة جوية.

واشار عبد الرحمن الى ان ضربات التحالف اصبحت اكثر دقة وتستهدف مواقع معينة منذ اعلان تنظيم الدولة الاسلامية قبل نحو عشرة ايام من اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا والذي اسره في 24 ديسمبر.

المئات من “داعش” قتلوا في غارات التحالف في سوريا
وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 سبتمبر الماضي اولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سوريا، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد اهداف في العراق المجاور.

وهذه الغارات التي مثلت التدخل الاجنبي الاول منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف مارس 2011، تستهدف بشكل خاص تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، قتل المئات من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في هذه الغارات في سوريا.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعلن في مقابلة بثت الثلاثاء ان دمشق تتلقى “معلومات” قبل ضربات التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية على اراضيها، معتبرا ان نظامه كان سيستفيد من هذه الضربات “لو كانت اكثر جدية”.

وترى دمشق ان الضربات الجوية لا يمكن ان تقضي وحدها على تنظيم الدولة الاسلامية الذي يعد في صفوفه الكثير من المقاتلين القادمين من الخارج، بدون التعاون ميدانيا مع الجيش السوري.

 

المصدر : جريدة البشاير