قذائف “النظام” المحملة بالقنابل العنقودية تقتل مواطنة وطفلها في جبل الزاوية تزامنا مع قصف جوي روسي متجدد يستهدف جنوب إدلب

36

وثَّق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مواطنة وطفلها وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، جراء القصف بقذائف تحمل قنابل عنقودية استهدف بلدة البارة بجبل الزاوية في ريف إدلب. وفي سياق ذلك، قصفت قوات النظام البرية كل من التح والدير الغربي وتحتايا والبارة بريف إدلب الجنوبي، ومحاور جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي. وعلى صعيد آخر، قصفت الفصائل الجهادية تلة الصواريخ في محور خان طومان بريف حلب الجنوبي، كما نفذت طائرات حربية روسية غارات على قرية النقير بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، فيما كانت الطائرات الحربية الروسية نفذت غارات، بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، استهدفت خلالها منطقة جبل الأربعين بالقرب من مدينة أريحا جنوب إدلب بعدة غارات بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع في المنطقة دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بينما قصفت قوات النظام صباح اليوم بلدات معرة حرمة والشيخ مصطفى وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، يرتفع عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في 30 أبريل/نيسان الفائت، وحتى يوم  الإثنين الـ 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى 4194 شخص، وهم 1076 مدني، بينهم 267 طفل و191 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (228) بينهم 44 طفل و43 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و88 بينهم 19 مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و542 بينهم 155 طفل و91 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 132 شخص، بينهم 24 مواطنة و24 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و81 مدني بينهم 26 طفل و 15 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1691 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1100 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل  1434 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
كما وثَّق “المرصد السوري”، خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل 4723 أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم 1355 مدني بينهم 348 طفل و255 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و107 بينهم 31 طفل و19 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و1777 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1135 مقاتلاً من “الجهاديين”، و 1591 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ووثق “المرصد” كذلك، منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي، استشهاد ومصرع ومقتل  4954 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم 1438 بينهم  377 طفل و269 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 108 شخصاً، بينهم 31 طفل و20 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و1844 مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1237 مقاتلاً من الجهاديين، و 1674 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.