قذائف خالد حياني تقتل وتجرح أكثر من 900 مدني في مدينة حلب خلال 162 يوماً

58

تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد ما لا يقل عن 203 مواطنين مدنيين بمدينة حلب، منذ الأول من شهر تموز / يوليو من العام الجاري، وحتى فجر الـ 10 من شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2014، جراء قصف من قبل لواء شهداء بدر بقيادة المدعو خالد حياني، بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية واسطوانات الغاز المتفجرة (مدفع جهنم) على أحياء مدنية في مدينة حلب، تسيطر عليها قوات النظام.

من بين الشهداء الـ 203 الذين قضوا في قذائف لواء شهداء بدر بقيادة المدعو خالد حياني، 42 طفلاً وطفلة دون سن الثامنة عشر، وأكثر من 25 مواطنة فوق سن الـ 18، إضافة لـما لا يقل عن 136 رجلاً وشاباً.

كما أصيب أكثر من 700 مواطنٍ بجراح، بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، جراء القصف من قبل لواء شهداء بدر على مناطق تسيطر عليها قوات النظام في مدينة حلب، نحو 25 % منهم أصيبوا بإعاقات وتشوهات دائمة.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، نطالب بإحالة المدعو خالد حياني  قائد لواء شهداء بدر، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وكل من قتل مواطناً مدنياً سورياً، أو ارتكب جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية، إلى محكمة الجنايات الدولية، وإنْ تعذر إحالتهم بسبب استمرار استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، فإننا نطالب بإنشاء محاكم دولية خاصة بسوريا، لمحاكمة قتلة الشعب السوري، ومنتهكي حقوقه أمامها، لينالوا عقابهم على ما ارتكبته أيديهم الآثمة بحق أبناء الشعب السوري.

إنَّ المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يوثق بشكل يومي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في سوريا،  ويعمل جاهداً وبأقصى طاقاته، من أجل إحالة ملف هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية أو إنشاء محاكم خاصة، لمحاكمة مرتكبيها، يجدد تعهده لأبناء الشعب السوري، بالاستمرار في رصد وتوثيق كافة انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبت وترتكب بحقه، كائناً من كان وراءها، والعمل على بناء دولة الديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة، على الرغم من حملات التشويه والإساءة المنظمة التي يتعرض لها المرصد السوري لحقوق الإنسان، من قبل إعلام النظام السوري ومؤيديه، ومن قبل إعلام متاجر بدماء الشعب السوري.