قذائف صاروخية تستهدف مدينة حلب بالتزامن مع استمرار غياب طائرات النظام والروس عن أجواء منطقة “خفض التصعيد” منذ أكثر من 6 ساعات

32

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توقف متواصل للقصف الجوي على منطقة “بوتين – أردوغان” منذ قبيل ظهر اليوم الأربعاء وحتى اللحظة، حيث يسود الهدوء الحذر عموم المنطقة تتخللها ضربات برية من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة الفصائل بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بالإضافة لاستهداف الفصائل لمواقع خاضعة لسيطرة قوات النظام شمال غرب حماة، في حين سقطت قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل على أماكن في أطراف شارع النيل بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه يسود الهدوء الحذر والنسبي منطقة “بوتين – أردوغان” منذ قبيل ظهر اليوم الأربعاء وحتى اللحظة، حيث تشهد المنطقة توقف للقصف الجوي بالتزامن مع ضربات برية متقطعة تعمد النظام إلى تنفيذها على محاور شمال غرب حماة بين الحين والآخر، ونشر المرصد السوري أنه رصد تنفيذ طائرات النظام الحربية لأكثر من غارة جوية صباح اليوم الأربعاء، استهدفت خلالها أماكن في كل من الزيارة والسرمانية والقرقور ودوير الأكراد والعمقية وتل واسط بريف حماة الشمالي الغربي، وكفرسجنة وحزارين ومدايا بريف إدلب الجنوبي، بالإضافة للبوابية بريف حلب الجنوبي، وعلم المرصد السوري أن القرى والبلدات التي تتعرض لحملة جديدة من القصف شمال غرب حماة بدأ سكانها بالنزوح على غرار مناطق سابقة في إطار السياسة الممنهجة من قبل النظام وحليفه الروسي بتهجير أهالي وسكان المناطق بعد أن كانت قد هجرت نحو 500 ألف مدني سوري منذ بداية التصعيد الأعنف، على صعيد متصل قصفت الفصائل بالقذائف الصاروخية قلعة ميرزة بالقرب من جورين الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

ونشر المرصد السوري صباح اليوم، أنه شنت طائرات حربية روسية غارات عدة فجر اليوم الأربعاء استهدفت خلالها أماكن في قريتي ترملا وكفرعين بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، ما دون ذلك يسود الهدوء النسبي منطقة “بوتين – أردوغان” من حيث القصف الجوي منذ مساء أمس، في حين قصفت قوات النظام تل ملح والجبين والصخر والحماميات ومحيط السرمانية والحويجة والحواش والصهرية ودير سنبل بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بينما وثق المرصد السوري استشهاد مواطن متأثراً بجراح أصيب بها جراء غارات جوية من قبل طائرات النظام الحربية استهدفت قرية الصالحية بريف إدلب الجنوبي يوم أمس الثلاثاء.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى ( 2520 ) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأربعاء الـ 17 من شهر تموز الجاري، وهم ((666)) مدني بينهم 172 طفل و132 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (78) بينهم 24 طفل و21 مواطنة و3 من الدفاع المدني في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(57) بينهم 14مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(391) بينهم 103 أطفال و70 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (87) شخص بينهم 16 مواطنة و12 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(52) مدني بينهم 19 طفل و10 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 958 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 606 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 896 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 17 من شهر تموز / يوليو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((3049)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم (953) مدني بينهم 254 طفل 196 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و80 بينهم 25 طفل و16 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(1044) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 651 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (1052) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((3278)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1034) بينهم 282 طفل و 210 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 82 شخصاً بينهم 25 طفل و15 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1111) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 665 مقاتلاً من الجهاديين، و(1133) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.