قذائف قوات النظام على سرمدا الحدودية مع لواء اسكندرون تقتل 4 أشخاص وتصيب 17 آخرين على الأقل

49

محافظة إدلب: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء القصف البري من قبل قوات النظام على منطقة سرمدا قرب الحدود مع لواء اسكندرون بريف إدلب الشمالي، حيث ارتفع تعداد الأشخاص الذين قضوا وقتلوا إلى 4، بينهم 3 من “شرطة سرمدا” ممن قضوا جميعاً بالقذائف التي أطلقتها قوات النظام على وطال قسم شرطة سرمدا ومبنى النفوس ومخيم عشوائي يقع شرقي المدينة، وعدد الذين قضوا مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 17 جريح بعضهم في حالات خطرة، يذكر أن قوات النظام جددت قصفها البري على المنطقة عقب الاستهداف الأول الذي أوقع خسائر بشرية، كما تزامن القصف مع دخول قوافل “إغاثية” إلى المنطقة.

ووثق المرصد السوري قبل قليل، مقتل 3 أشخاص بينهم شرطي واحد على الأقل يعمل في قسم الشرطة المدنية في مدينة سرمدا الحدودية مع لواء اسكندرون، جراء قصف صاروخي بنحو 5 قذائف نفذته قوات النظام وطال قسم شرطة سرمدا ومبنى النفوس ومخيم عشوائي يقع شرقي المدينة، كما تسبب القصف بوقوع نحو 15 جريحًا من بينهم مدنيين يتم نقلهم إلى المشافي الميدانية في المنطقة، مما يرشح ارتفاع حصيلة القتلى حيث تكتظ المنطقة بالمدنيين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار قبل قليل إلى وصول تعزيزات عسكرية جديدة لقوات النظام، مؤلفة من عشرات الحافلات على متنها جنود ودبابات وراجمات صواريخ، إلى منطقة معرة النعمان ومحاور القتال في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسراقب شرقي إدلب على طريق الـ M4، يأتي ذلك في ظل التصعيد من قِبل إعلام النظام حول بدء معركة قريبة في إدلب، تزامنًا مع حديث الرئيس التركي عن بدء عمل عسكري في شمال سوريا تستهدف مناطق “الإدارة الذاتية” وسط تخوف من وجود اتفاق غير معلن بين الرئيسين الروسي والتركي على مقايضة مناطق بإدلب، مقابل مناطق في شمال وشمال شرق سوريا.

وعلى ضوء ذلك، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يحذر من وقوع كارثة إنسانية أشبه بـ “المرحقة” في حال بدء قوات النظام و بغطاء روسي عمل عسكري على جبل الزاوية ومدينة إدلب، كون مدينة إدلب والمناطق المحيطة وصولًا إلى جبل الزاوية تأوي أكثر من مليون ونصف نسمة من السوريين، جلهم نازحين من شتى المناطق السورية.