قصف إسرائيلي طال مواقع للميليشيات الإيرانية في محيط مدينة حماة وبقايا صواريخ الدفاع الجوي التابعة للنظام تقتل عائلة

91

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فجر اليوم الجمعة، قصف جوي إسرائيلي جديد على الأراضي السورية، من فوق الأراضي اللبنانية، استهدف 5 مواقع على الأقل يتواجد بها عناصر من الميليشيات الموالية لإيران و”حزب الله” اللبناني ضمن قطعات النظام العسكرية بمحيط مدينة حماة وقربها في المنطقة الوسطى من سورية، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، فيما تسببت بقايا الصواريخ التي أطلقتها كتائب الدفاع الجوي التابعة للنظام في محاولة منها للتصدي للصواريخ الإسرائيلية بمقتل عائلة مكونة من”امرأة وزوجها وطفلين”، بالإضافة إلى إصابة أربعة وهم “رجل مسن بجراح خطيرة وطفلين وامرأة”، وذلك بعد سقوط بقايا إحداها على حي كازو الواقع في القسم الشمالي الغربي لمدينة حماة.

وكان المرصد السوري قد أشار في 13 يناير/ كانون الثاني الجاري، إلى أن حصيلة الخسائر البشرية على خلفية القصف الإسرائيلي على محافظة دير الزور بعد منتصف الليل تواصل ارتفاعها نتيجة مفارقة جرحى للحياة والتحقق من وقوع قتلى آخرين، حيث رصد المرصد السوري ارتفاع تعداد القتلى إلى ما لا يقل عن 57 شخص، قتلوا جميعاً في الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع وتمركزات ومستودعات أسلحة وذخائر وصواريخ لكل من قوات النظام وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها وعلى رأسها لواء “فاطميون”، في المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى الحدود السورية – العراقية في بادية البوكمال.

ففي مدينة دير الزور ومحيطها، قتل 26 شخص، هم 10 من قوات النظام و4 من “الأمن العسكري” والبقية -أي 12- من الميليشيات الموالية لإيران لا يعلم فيما إذا كان بينهم عناصر من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، قتلوا جميعاً جراء 10 ضربات إسرائيلية طالت مستودعات عياش ومعسكر الصاعقة واللواء 137 والجبل المطل على مدينة دير الزور ومبنى الأمن العسكري، كما تسبب القصف بتدمير مواقع ومستودعات للأسلحة والصواريخ.

وفي البوكمال، قتل 16 من المليشيات الموالية لإيران من الجنسية العراقية جميعهم، جراء 6 ضربات جوية إسرائيلية طالت مواقع ومستودعات ذخيرة وسلاح في منطقة الحزام وحي الجمعيات ومناطق أخرى ببادية البوكمال، كذلك تسبب القصف بتدمير مراكز وآليات.

أما في الميادين، فقد قتل 15 من الميليشيات الموالية لإيران، هم 11 من لواء فاطميون من الجنسية الأفغانية والبقية من جنسيات غير سورية لم تعرف هويتهم حتى اللحظة، قتلوا جميعاً جراء ضربتين جويتين استهدفت مواقع ومستودعات للسلاح في منطقة المزارع ببادية الميادين شرقي دير الزور، وأدى القصف أيضاً إلى تدمير مستودعات ومواقع.

وتعد الحصيلة هذه أكبر حصيلة خسائر بشرية على الإطلاق بالقصف الإسرائيلي على الأراضي السورية منذ بدء الاستهدافات، كما يذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الأكثر كثافة من نوعه، فيما لم يتم رصد أي تصدي أو محاولة تصدي للقصف الإسرائيلي من قبل دفاعات النظام الجوية، والجدير ذكره أيضاً أن مدينة دير الزور التي جرى قصف مناطق عدة فيها وبأطرافها تعد تحت الهيمنة الروسية.

وكان المرصد السوري قد رصد في الـ 30 من أبريل/ نيسان من العام 2018، خسائر بشرية ومادية كبيرة نتيجة الاستهداف الصاروخي على اللواء 47 الخاضع لسيطرة قوات إيرانية وقوات النظام في ريف حماة الجنوبي، حيث وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 26 عنصراً بينهم 4 سوريين والبقية من جنسيات عربية وآسيوية غالبيتهم الساحقة من الإيرانيين، قتلوا جميعاً نتيجة الاستهداف الذي جرى مساء أمس الأحد الـ 29 من شهر أبريل / نيسان ، ولم تشاهد طائرات تحلق في سماء المنطقة في الوقت الذي جرى فيه القصف، إذ استهدف القصف مستودعات صواريخ أرض – أرض تعود للميليشيات الإيرانية، الأمر الذي أحدث انفجارات كبيرة في المنطقة، ترافقت مع اندلاع النيران فيها، فيما لا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع نظراً لوجود أكثر من 60 جريحاً ومفقوداً، وجراح بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.