قصف بري مكثف تنفذه قوات النظام على درعا البلد وسط اشتباكات عنيفة مع أبناء المنطقة

36

محافظة درعا: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم الخميس، استهداف قوات النظام بالرشاشات المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون وصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى، لمناطق متفرقة من درعا البلد بمدينة درعا، الأمر الذي ادى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجراح، وسط اشتباكات عنيفة بين أبناء المنطقة من جهة، وقوات النظام والأجهزة الأمنية من جهة أخرى، في هجوم للأخير على المنطقة، فيما سقطت قذائف هاون على مخيم درعا بالمدينة، كما رصد المرصد السوري هجوماً مسلحاً نفذه مسلحون على مقر يتبع لـ “أمن الدولة” التابع لأجهزة النظام الأمنية وذلك في مدينة إنخل بريف درعا الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية، يأتي ذلك في استمرار الردود على تصعيد قوات النظام على درعا البلد، وأشار المرصد السوري مساء أمس، إلى أن مسلحين هاجموا بالأسلحة الرشاشة، المركز الثقافي في مدينة جاسم بريف درعا الذي تتمركز فيه عناصر من “أمن الدولة”، دون ورود معلومات عن وجود خسائر بشرية.

في سياق متصل، انسحب عناصر حاجز قوات النظام المتواجد بين الغرية وبلدة المسيفرة في ريف درعا.

كما انسحب عناصر الحواجز المتمركزة في بلدة علما، كما أضرم مجهولون النار فيه، بينما عززت قوات النظام تواجدها في الحواجز العسكرية بمدينة جاسم والطرقات المتصلة مع المدينة.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا أمس الأربعاء، اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومسلحين من أبناء درعا البلد من جهة أخرى، وذلك في محيط دوار الكازية في درعا البلد ضمن مدينة درعا، وسط اشتباكات مماثلة عند أطراف مخيم درعا مع سماع أصوات سيارات إسعاف في المنطقة، حيث بدأ الأمر باستهداف قوات النظام بالأسلحة الرشاشة لدرعا البلد ما أدى لأضرار في النقطة الطبية الوحيدة هناك وسط معلومات عن خروجها عن الخدمة، كما رصد المرصد السوري وصول رتل روسي إلى بصرى الشام في ريف درعا الشرقي وتحديداً إلى مقر اللواء الثامن المدعوم من روسيا لإجراء مباحثات والوصول إلى حل بما يخص ملف درعا البلد، ووثق المرصد السوري مقتل شخص جراء استهداف قوات النظام لأحياء درعا البلد بالرصاص خلال يوم الثلاثاء، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة الآن هدوءًا حذرًا مع ترقب لجولة مفاوضات جديدة بين اللجنة المركزية والنظام السوري بعد تعثر المفاوضات الأخيرة، في حين أصدر مجموعة من سكان مدينة درعا بياناً مصوراً دعوا خلاله إلى ترحيلهم إلى مكان آمن لتجنيبهم ويلات العملية العسكرية على خلفية التصعيد التي شهدته مناطق في المدينة يوم الثلاثاء من قبل قوات النظام، والذي تسبب بسقوط خسائر بشرية.