قصف بلدات سورية بعد انهيار الهدنة بين النظام والمسلحين

18

تجدد القصف السبت على منطقتين يسيطر عليهما النظام في شمال غرب سوريا وفي بلدة الزبداني قرب دمشق بعد انهيار وقف إطلاق النار بين الجانبين، وفقا لمنظمة غير حكومية ووسائل إعلام رسمية.

وأنهت أعمال العنف الهدنة التي بدأت صباح الأربعاء.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه منذ صباح “اليوم سقط ما لا يقل عن 200 صاروخ على قريتي الفوعة وكفريا، اخر منطقتين يسيطر عليهما النظلم السوري في محافظة إدلب”. وفي بلدة الزبداني، آخر معقل للمتمردين قرب الحدود مع لبنان، “قصف الجيش السوري مواقع المسلحين، بجسب المصدر ذاته.

ووفقا للتلفزيون السوري الرسمي، قتل طفل ووالده وجرح 12 شخصا آخرين بـ “قصف إرهابي” طال القريتين الشيعيتين الفوعة وكفريا.

وفي الفوعة، أكد أحد سكان البلدة القصف طالبا عدم الكشف عن اسمه. وقال “سمعنا أصوات انفجارات منذ ساعات الفجر الأولى اليوم، هي ذات أصوات القذائف التي كانت تسقط علينا، الهدنة فشلت والمسلحون عاودوا الهجوم”.

يذكر أن المعارضة المسلحة والقوات الموالية للنظام وحزب الله الشيعي اللبناني، وافقوا على وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة في الزبداني والقريتين الشيعيتين.

وعقدت مفاوضات مكثفة لانسحاب المسلحين من الزبداني في مقابل إجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا.

تويتر“مقاتلو حزب الله ومقابلهم مقاتلين من النصرة في الزبداني بعد إعلان الهدنة”

لكن هذه المحادثات تتعثر في ظل طلب المعارضة الإفراج عن آلاف المعتقلين من سجون الحكومة، وفقا لرامي عبد الرحمن مدير المرصد.

وأعلن المرصد في وقت سابق أن المفاوضات مستمرة حول الزبداني وكفريا والفوعة بين الوفود الإيرانية وحزب الله اللبناني ومقاتلي الزبداني المحليين ومقاتلي الفصائل وأطراف محلية مفاوضة.

لكنه عاد فأكد أنها “توقفت وعاد كل طرف إلى قيادته”.

وعزا المرصد ذلك إلى “عدم التوصل إلى توافق حول المقاتلين الأسرى لدى النظام الذين من المفترض أن يفرج عن ألف أسير منهم في أقصى الحالات، فيما تطالب الفصائل بالإفراج عن 20 ألف أسير مقاتل ومعتقلين مؤيدين لفصائل إسلامية”.

وفي حلب، قتل ثلاثة اشخاص وأصيب 14 اخرون في قصف للمسلحين استهدف مدرسة في حي سيف الدولة في غرب المدينة الخاضع لسيطرة قوات النظام، بحسب التلفزيون الرسمي.

من جهته، أفاد المرصد أن شخصين قتلا وأصيب عشرات غيرهم في قصف للمسلحين استهدف عددا من الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في المدينة.

بمساهمة: ا ف ب

المصدر: i24news