قصف تركي مكثف يستهدف الباب وبزاعة مع محاولات إطباق الحصار على أكبر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في حلب

16

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد مناطق في بلدة بزاعة وأماكن أخرى في مدينة الباب ومحيطها بريف حلب الشمالي الشرقي، واللتين يسيطر عليهما تنظيم “الدولة الإسلامية”، تشهد قصفاً مكثفاً بعشرات القذائف منذ فجر اليوم، من قبل القوات التركية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن “عملية درع الفرات” من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، في المحور الجنوبي الشرقي لمدينة الباب، في محاولات لتحقيق تقدم على حساب التنظيم، وإطباق الحصار على مدينة الباب، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر منذ ساعات قليلة ما أكدته له مصادر موثوقة بأنه لا صحة حتى الآن لسيطرة قوات “درع الفرات” على بلدة بزاعة، وأن مقاتليها لا يزالون في إطار محاولات التقدم نحو البلدة، وسط قصف تركي على مناطق الاشتباك ومناطق سيطرة التنظيم، وكانت القوات التركية تمكنت أمس من التقدم والسيطرة على منطقة العمية ومزارع قريبة منها في إطار التقدم نحو المحور الجنوبي الشرقي للباب.

 

ويأتي هذا التقدم نحو المحورين الشرقي والجنوب الشرقي، بعد عجز القوات التركية وفشلها المتكرر على الرغم من استقدامها تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، من تحقيق تقدم نحو مدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، بالإضافة لبدء القوات التركية بعملية قطع الطريق أمام قوات النظام المتقدمة نحو مدينة الباب بعملية عسكرية أطلقتها قوات النظام في محوري الباب الجنوبي والجنوبي الغربي في الـ 17 من كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، ووصلت خلالها إلى مسافة نحو كلم عن المدينة من محوري تقدمها، كذلك أسفرت الضربات المكثفة من قبل القوات التركية وطائراتها على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حلب الشمالي الشرقي عن استشهاد شخص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى، ليرتفع إلى 290 شهيد مدني بينهم 59 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و32 مواطنة فوق سن الـ 18، عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف حلب الشمالي الشرقي، جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الثالث من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 229 مدني بينهم 50 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و28 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.