قصف جوي ومدفعي يطال مدينة الرقة مع استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة الإسلامية”

20

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد مناطق في مدينة الرقة قصفاً من قبل قوات عملية “غضب الفرات” بالتزام مع تحليق لطائرات التحالف في سماء المدينة، واستهدافها مجدداً لمناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة التي لا يزال التنظيم يسيطر على أقل من نصفها، والتي يتواجد فيها عشرات آلاف المدنيين، ممن وقعوا بين مطرقة التحالف الدولي وسندان التنظيم، في حين تتواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في مدينة الرقة، حيث تترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال الدائر في محيط وسط مدينة الرقة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الخميس الـ 10 من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، أنه ث ارتفع إلى 1610 على الأقل، عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا وقتلوا ووثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ انطلاقة معركة الرقة الكبرى، هم 595 مدني على الأقل من بينهم ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، و136 طفلاً و84 مواطنة، ممن وثقهم المرصد السوري استشهادهم في مدينة الرقة وريفها، منذ الـ 5 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017 وحتى يوم الـ 10 من آب / أغسطس الجاري، والشهداء هم 579 مدني بينهم ما لا يقل عن 133 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و80 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا في مدينة الرقة، بالإضافة إلى 16 مدني بينهم 3 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في غارات على قرية زور شمر ومنطقة أخرى عند الضفاف الجنوبي لنهر الفرات بريف الرقة الشرقي، كما تسبب القصف الجوي بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لبتر أطراف ولإعاقات دائمة، بينما لا يزال بعضهم بحالات خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع، كما دمِّرت عشرات المنازل والمرافق الخدمية في المدينة، نتيجة لهذا القصف المكثف، الذي استهدف مدينة الرقة ومحيطها وأطرافها، فيما تواردت معلومات عن وجود مزيد من الشهداء المدنيينن لم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم

كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي والقصف المكثف على مدينة الرقة وأطرافها، والعمليات العسكرية التي شهدتها المدينة من قصف وتفجيرات واشتباكات مع قوات عملية “غضب الفرات” المؤلفة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية بإسناد من طائرات التحالف الدولي، منذ بدء معركة الرقة الكبرى وحتى يوم الـ 10 من آب / أغسطس الجاري، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 702 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر آخرين، إضافة لإصابة العشرات منهم بجراح متفاوتة الخطورة، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في الفترة ذاتها، 313 مقاتلاً من قوات عملية “غضب الفرات” من ضمنهم مقاتلان اثنان من قوات النخبة السورية، و4 مقاتلين من الجنسيات الأمريكية والجورجية والبريطانية، فيما البقية من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، ومن مقاتلي قوات مجلس منبج العسكري، ممن قضوا في التفجيرات والقصف والاشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة والضفاف الجنوبية لنهر الفرات