قصف يطال مدينة دير الزور مع اشتباكات متواصلة ضمن سعي النظام إنهاء وجود التنظيم فيها

21

محافظة دير الزور- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: شهدت مناطق في الأحياء التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بمدينة دير الزور، استمرار القصف من قبل قوات النظام، مستهدفة مناطق فيها، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، إذ تعمل قوات النظام على تحقيق تقدم جديد يمكنها من تضييق الخناق بشكل أكبر على تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل المدينة، التي لا تزال عدد من مناطقها تحت سيطرته، كما تعمد قوات النظام إلى استخدام كثافة نارية كبيرة، تمكنها من منع التنظيم من التثبيت في المناطق التي يتواجد فيها، وإجباره بذلك على الانسحاب من المدينة، كما تشهد محاور التماس، عمليات استهداف متبادلة بين قوات النظام والتنظيم، وسط سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم هام، عبر فرض سيطرتها على كامل أحياء الكنامات والمطار القديم والخسارات، بعد إجبار من تبقى من عناصر التنظيم على الانسحاب من الحيين، متمكنة بذلك من تضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم داخل المدينة، فيما لا يزال القتال عنيفاً في حي الحميدية الذي يعد أكبر أحياء مدينة دير الزور، في استمرار لمحاولات قوات النظام تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، واستكمال السيطرة على الحي، ومعلومات عن خسائر بشرية جراء القصف والاشتباكات والغارات المكثفة على محاور القتال ومناطق سيطرة التنظيم فيها، وسط هجمات معاكسة من التنظيم في محاولة لاستعادة السيطرة على ما خسره، وبهذا التقدم لم يتبقَّ للتنظيم سوى حيي الشيخ ياسين والعرضي واجزاء واسعة من احياء الحميدية والرشدية والحويقة بمدينة دير الزور، حيث كان نشر المرصد أمس الأول الـ 29 من تشرين الاول / اكتوبر الجاري، أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم هام، والسيطرة على أجزاء من حي الحميدية، الذي يعد أكبر أحياء مدينة دير الزور، كما نشر المرصد أنه على الرغم من استغلال تنظيم “الدولة الإسلامية” للأحوال الجوية السيئة، لتنفيذ هجمات معاكسة على مواقع قوات النظام في المدينة، إلا أن الأخيرة بدعم من المسلحين الموالين لها، تمكنت من تنفيذ هجوم عنيف هي الأخرى، وتقدمت مسيطرة على حي العرفي وحي العمال، كما فرضت سيطرتها الكاملة على منطقة الملعب البلدي والمنشآت الرياضية القريبة منها بمحيط حي العمال، لتتمكن قوات النظام من التضييق بشكل أكبر على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة دير الزور، وترافق القتال العنيف بين طرفي الاشتباك، مع قصف من قبل قوات النظام بشكل مكثف، فيما نفذت الطائرات الروسية والتابعة للنظام عشرات الغارات التي طالت مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في مدينة دير الزور، كما شهدت المعارك التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية، كانت الأعنف منذ الانتهاء من عمليات فك السيطرة على المدينة في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، وخلفت أعداد كبيرة من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين بمدينة دير الزور