قطع رؤوس وإعدام نحو 170 طفلاً ومواطنة من بين أكثر من 3 آلاف أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال 13 شهراً من “خلافته”

42

الشهر 13 شهد أول عملية قطع رؤوس نساء وأول عملية ذبح ينفذها طفل مقاتل.

 

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” 38 شخصاً في مناطق سيطرته بسوريا، خلال الشهر الـ 13 من إعلانه لـ “دولة الخلافة” ونفذت عمليات الإعدام في الفترة الممتدة بين الـ 29 من شهر حزيران / يونيو، والـ 29 من شهر تموز / يوليو الجاري من العام 2015.

 

حيث أعدم التنظيم 22 مدنياً بينهم طفلان دون سن الـ 18 و7 مواطنات فوق سن الـ 18، في محافظات حماة وحمص وحلب ودير الزور ودمشق، و9 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية، و7 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، معظمهم جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم.

 

وقد نفذت الإعدامات بحق الـ 38 وفقاً للتهم التالية:: “الرِّدَّة، سب الذات الإلهية، ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور وممارسة فعل قوم لوط، الزنا، قطع الطريق، الانتماء والتعامل مع الصحوات، السحر، طباعة أوراق علمانية وتصوير صور وأشرطة مصورة مقابل 400 دولار وتصوير حقول النفط، تجارة المخدرات، مرتد من منتسبي الجيش النصيري، ضابط في قوات النظام، قتال الدولة الإسلامية والتخابر والتجسس على مواقعها”، وشهد الشهر 13 من إعلان “دولة الخلافة” أول عملية إعدام وذبح قام بها طفلمقاتل من “أشبال الخلافة”، إضافة لأنه أول شهر يشهد عمليات قطع رؤوس نساء.

ليرتفع إلى 3065 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن “خلافته” في 29 / 6 / 2014 وحتى فجر اليوم 29 / 6 / 2015.

 

حيث بلغ 1809 مواطناً مدنياً بينهم 76 طفلاً و93 مواطنة عدد الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة، حيث أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطناً مدنياً كردياً قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطناً مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”

 

كما بلغ 225 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.

 

كذلك أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 143 من عناصره، بعضهم بتهمة “الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية” وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.

 

كما أعدم التنظيم 888 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.

 

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان يدعو مجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات والدول التي تدعي احترام حقوق الإنسان في العالم، للعمل الفوري من أجل وقف الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري، من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” ونظام بشار الأسد، وجميع منفذيها، بغض النظر عن الطرف الذي ينتمون إليه، وإنشاء محاكم مختصة لمحاكمتهم، وندعوهم كذلك لمساعدة أبناء هذا الشعب من أجل الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، التي تحفظ حقوق كافة مكونات الشعب السوري دون التمييز بين الأديان والطوائف والاثنيات