قلة الغاز المنزلي وانقطاع التيار الكهربائي يجبر الكثير من الأهالي ضمن مناطق النظام على استخدام وسائل قديمة في طهي الطعام وتعبئة المياه

32

دفعت أزمة الكهرباء و الغاز المنزلي ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، الكثير من السوريين إلى استخدام وسائل قديمة في تعبئة المياه وطهي الطعام كـ “الطهي على الحطب وبعض الأقمشة واستخراج المياه من الآبار عبر طرق ووسائل قديمة”
يأتي ذلك مع وصول سعر جرة الغاز في السوق الحرة إلى 30000 ليرة سورية، أي ما يعادل 8.5 دولار أمريكي، وبسعر 10000 ليرة سورية أي ما يعادل 3 دولارات بسعر مدعوم من قِبل مؤسسات النظام يتم منحها للعوائل كل ثلاثة أشهر، فضلاً عن أزمة الكهرباء وساعات التقنين التي تصل إلى 6 ساعات قطع مقابل ساعة وصل يتخللها انقطاعات متتالية، وفي بعض المناطق الريفية تصل ساعات التقنين إلى 10 مقابل ساعة وصل واحدة فقط يتخللها انقطاعات متتالية أيضا

وفي سياق ما سبق تتواصل، الأزمات المعيشية التي يعانيها الأهالي في مناطق سيطرة النظام، من ارتفاع في أسعار السلع الأساسية وأزمات المحروقات والخبز وانعدام المواصلات العامة، فضًلا عن شح في فرص العمل، وذلك تحت تأثير العقوبات الأمريكية بفعل قانون “قيصر” التي فرضت على النظام السوري الذي لا يحرك ساكنًا حيال الأزمات المعيشية في مناطق سيطرته، وذلك على وقع الفوضى والانفلات الأمني أيضًا.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، يحذر تداعيات تصاعد الأزمات المعيشية في مناطق النظام، في ظل الأوضاع التي وصلت إليه البلاد مع تعنت النظام السوري بالسلطة وهو الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية بجميع ما آلت إليه الأحوال في سورية، وعليه يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بإيجاد حلول جذرية تقي أبناء الشعب السوري من سلسلة الكوارث التي تلحق به وتعصف به على مدار عقد من الزمن.