قوات الاسد تصد هجوما لمقاتلي المعارضة وسط سورية

26

بيروت-  تصدت القوات النظامية لهجوم شنه مقاتلو المعارضة على سهل الغاب الواقع في ريف حماة الغربي وسط سورية والمحاذي لمعقل عائلة الرئيس السوري بشار الاسد ما اسفر عن سقوط 40 مقاتلا من الطرفين، حسبما ذكر أمس المرصد السوري لحقوق الانسان.
واورد المرصد ان الاشتباكات التي جرت في سهل الغاب اسفرت عن مقتل ما لا يقل 20 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و19 مقاتلاً من المعارضة خلال 24 ساعة.
ويحد سهل الغاب محافظة اللاذقية التي يقع فيها مسقط راس عائلة الاسد التي تحكم البلاد منذ اربعين عاما ومعقل موالي النظام.
وقامت فصائل مقاتلة وبينها تنظيم “جبهة النصرة” (ذراع القاعدة في سورية) خلال الايام الاخيرة بشن هجوم واسع في هذه المنطقة وسيطرت على نحو 17 تلة استراتيجية وغيرها من المواقع بينها محطة لتوليد الطاقة.
واشار المرصد الى ان القوات النظامية تمكنت من استعادة نحو سبعة مواقع بينها محطة توليد الطاقة.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) من جهتها “أن وحدة من الجيش دمرت في عملية نوعية نفذتها صباح اليوم(أمس) تجمعا لارهابيي جبهة النصرة فى بلدة قلعة المضيق” التي تقع بنحو 45 كلم شمال غرب مدينة حماة.
واضافت الوكالة ان “الوحدات كثفت عملياتها على بؤر التنظيمات الارهابية التكفيرية فى محيط محطة زيزون والمساكن التابعة للمحطة” مشيرة الى ان “وحدات من الجيش احكمت سيطرتها على محطة زيزون بعد القضاءعلى عدد من الارهابيين”. ويشكل تقدم مقاتلي المعارضة في ريف حماة خطرا على سلسلة من القرى التي ينتمي اغلب سكانها الى الطائفة العلوية التي يتحدر منها الاسد.
وشمالا، قتل 25 مقاتلا من المعارضة السورية على الاقل خلال محاولة هجوم فاشلة قاموا بها على قاعدة عسكرية في محافظة حلب، شمال البلاد، حسب المرصد.
كما افاد المرصد عن مقتل تسعة من قوات النظام في الاشتباكات التي اندلعت بعد أن شنت عدة جماعات مقاتلة هجومها في وقت متأخر من يوم أول من أمس الجمعة.
واشار المرصد الى ان من بين قتلى المعارضة ثلاثة من قادة المجموعات.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، من جهتها، عن مصدر عسكري “ان وحدة من الجيش أردت ارهابيين قتلى وأصابت آخرين فى محيط البحوث العلمية ومحيط الكلية الجوية الواقعة بالريف الشرقي لحلب”.
كما شهدت الأطراف الغربية لمدينة حلب “اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم(أمس) ترافقت مع قصف جوي على منطقة الاشتباكات وقصف لقوات النظام، واستهداف تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من قبل مقاتلي الفصائل”، بحسب المرصد.
بدأت المعارك في حلب في صيف 2012، وانقسمت المدينة التي كانت تعتبر قبل الحرب العاصمة الاقتصادية لسورية، منذ ذلك الحين بين احياء خاضعة لسيطرة المعارضة واخرى تحت سيطرة النظام.
في أوائل تموز(يوليو)، أطلق تحالفان لمقاتلي المعارضة هجمات ضد قوات النظام في الاجزاء الغربية من ريف المدينة، فشهدت المنطقة اعنف المعارك منذ بدء القتال في المدينة في 2012.
وتم صد الهجمات الى حد كبير لكن مقاتلي المعارضة واصلوا هجماتهم بشكل متقطع.
وفي شرق البلاد، نقل المرصد عن مصادر موثوقة ان تنظيم “الدولة الاسلامية” ابلغ أصحاب مقاهي الإنترنت في مدينة البوكمال بريف دير الزور “بوجوب إيقاف عمل النواشر (راوترز) في المقاهي والتي تمد المنازل المحيطة بها بشبكة إنترنت”.
وكان تنظيم “داعش” منع في تموز(يوليو) مزودي الإنترنت في الرقة من توزيع الاشتراكات على سكان المدينة، التي يتخذها التنظيم الارهابي عاصمة له، بمن فيهم عناصره، وقصره على داخل المقاهي حيث في امكانه ممارسة الرقابة، بحسب ناشطين.
ويهدف التنظيم من خلال ذلك “القيام بعملية تعتيم اعلامي” لما يجري في المدينة “ومحاولة قطع التواصل بين مقاتلي التنظيم غير السوريين وذويهم، خوفاً من عودتهم، أو أن يكون بعضهم الآخر مخترقاً أمنياً ويتواصلون عبر شبكات الإنترنت”.
ويعمل عدد قليل جدا من الناشطين المعارضين للتنظيم بشكل سري في الرقة.
الى ذلك، نفذ حكم الاعدام امس بحق عشرة اشخاص تطبيقا لحكم اصدرته المحكمة الشرعية التابعة لتنظيم “جبهة النصرة” (ذراع القاعدة في سورية)، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر المرصد ان القضاء اعدم رجلين بتهمة “الزنى” واعقبه باعدام ثمانية رجال بتهمة “العمالة للنظام والتعامل معه”.
واوضح المرصد ان عملية الاعدام تمت باطلاق النار عليهم “ومن ثم تم نقل جثثهم إلى جهة مجهولة”.
وتم تنفيذ حكم الاعدام في حي الشعار الواقع شرق مدينة حلب وذلك تطبيقا لحكم اصدرته المحكمة الشرعية التي تضم عددا من المجموعات المقاتلة المحافظة وتسيطر عليها “جبهة النصرة”.
وشكل عدد من المحاكم الشرعية في عدد من المدن والمناطق السورية التي سيطرت عليها الفصائل المقاتلة الاسلامية او الجهادية.
وقام تنظيم “جبهة النصرة” بتنفيذ حكم الاعدام بحق عدد من عناصر القوات النظامية بعد ان استولى على بعض المناطق.-(ا ف ب)

 

المصدر: الغد الأردني