قوات النظام بدعم المدفعية الروسية ونخبة حزب الله تتقدم بعد مئات الضربات الجوية والغارات وتصبح على مسافة 11 كلم من محطة ضخ المياه إلى حلب

20

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تتواصل بعنف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في الريف الشرقي لحلب، وسط قصف عنيف ومكثف من قوات النظام على مناطق الاشتباك، ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على قرى الرشدية وسامية وخربة عشيني وجب أبيض شمالي والساقية بريف حلب الشرقي، وتمكنت قوات النظام بهذا التقدم من تقليص المسافة إلى 13 كلم عن بلدة الخفسة، ولنحو 11 كلم عن محطة المياه القريبة من البلدة الخفسة قرب ضفاف الغربية لنهر الفرات، والتي تضخ المياه إلى مدينة حلب.

 

وكانت عدة مصادر أهلية أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الـ 4 من آذار / مارس الجاري، أن مئات العائلات تجمعت على خطوط التماس بين مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في محاولة من أرباب العوائل النجاة بعوائلهم من القصف العنيف والغارات المكثفة التي تنفذها الطائرات الحربية بشكل يومي على مناطق الاشتباك ومناطق سيطرة التنظيم في الخفسة ومحيطها وبالقرب من محطة المياه في المنطقة، وأكدت المصادر الأهلية للمرصد أن التنظيم منعهم من البقاء على خطوط التماس وهددهم بحرق سياراتهم واستهداف تواجدهم في حال لم يغادروا المنطقة.

 

في حين نشر المرصد السوري صباح اليوم، أنه لم تهدأ الطائرات الحربية والمروحية ومدفعية ودبابات القوات الروسية وقوات النظام عن استهداف الريف الشرقي لحلب، في إطار استمرار العملية المنطلقة بقيادة مجموعات النمر وبإسناد من المسلحين الموالين للنظام وقوات النخبة في حزب الله والقوات الروسية، حيث صعدت الأخيرة من استهدافها للقرى التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتسرِّع من عملية تقدمها في الريف الشرقي لحلب، نحو منطقة الخفسة الواقعة قرب الضفاف الغربية لنهر الفرات بريف حلب الشرقي، وتمكنت قوات النظام عقب سيطرتها على أكثر من 22 قرية وتلة ومنطقة في ريفي الباب الجنوبي الشرقي وريف دير حافر الشمالي الشرقي خلال الأيام الثلاثة الفائتة.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تنفيذ الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، واستهداف قواتها البرية وكتائبها المدفعية، للقرى التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بنحو 400 غارة جوية وقذيفة صاروخية ومدفعية، من ضمنها ما لا يقل عن 150 غارة، خلال الـ 48 ساعة الفائتة، متبعة سياسة الأرض المحروقة، في محاولة لإجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على الانسحاب من المزيد من القرى لتتمكن من التقدم وتوسعة نطاق سيطرتها في ريف حلب الشرقي للوصول إلى منطقة الخفسة ومحطة المياه الموجودة فيها والتي لا يزال التنظيم يقطع المياه منها عن مئات آلاف المواطنين في مدينة حلب منذ نحو 7 أسابيع.