قوات النظام تبدأ هجوماً عنيفاً قرب مطار التيفور وببادية تدمر بعد أكثر من شهر على هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” وسيطرته على مناطق واسعة من تدمر وباديتها

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في الصوانة ومحيط مدينة تدمر وقريتي التياس والشريفة بريف حمص الشرقي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بشكل عنيف بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محاور بمحيط مطار التيفور ومحيط المحطة الرابعة، وسط تقدم لقوات النظام واستعادته نقاط في محيط وأطراف قرية التياس القريبة من المطار، بالتزامن مع قصف متبادل بين الجانبين، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن جراء القصف والاشتباكات هذه، حيث بدأت قوات النظام هجوماً عنيفاً على محاور في محيط الشريفة والتياس ومطار التيفور العسكري والمحطة الرابعة بالبادية الغربية لتدمر، في محاولة لاستعادة السيطرة على ما خسرته منذ أكثر من شهر.

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذ في الـ 8 من كانون الأول الفائت من العام 2016، هجوماً عنيفاً على منطقة تدمر والحقول النفطية والمواقع الأثرية والمنشآت القريبة منها، في الريف الشرقي لحمص، بعد وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد اجتماع ضم قائد “جيش الشام”، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من “درع الفرات” وقوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسيطر التنظيم خلال هجومه هذا على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها.