قوات النظام تتقدم في جيب فيلق الرحمن بالتزامن مع خروج المدنيين من معبر مخيم الوافدين وترقب لاستكمال الدفعة الأولى من اتفاق حرستا

16

 محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وفيلق الرحمن من جانب آخر، على محاور في بلدة عين ترما، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في منطقة أسواق الخير والسيطرة على مزيد من المناطق في الأطراف الجنوبية من بلدة عين ترما، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين في أطراف بلدة حزة التي تمكنت قوات النظام من التقدم فيها، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، وسط قصف مستمر من قوات النظام على مناطق في الجيب الجنوبي الغربي من غوطة دمشق الشرقية، والذي يسيطر عليه فيلق الرحمن، حيث تحاول قوات النظام قضم المناطق التي يسيطر عليها فيلق الرحمن عبر التقدم من أكثر من محور

هذا القتال تزامن مع عمليات خروج من مدينة دوما، والتي بلغ تعداد الخارجين فيها اليوم نحو 4800 مدنيين خرجوا عبر معبر مخيم الوافدين، بالتزامن مع استمرار عمليات خروج المدنيين والمقاتلين على متن الحافلات إلى أطراف مدينة حرستا، في انتظار استكمال خروج الدفعة الأولى من الحافلات لانطلاقها نحو الشمال السوري فور استكمالها، كذلك استشهد رجل في مدينة دوما، متأثراً بإصابته في قصف استهدف مدينة دوما قبل نحو 24 ساعة من الآن، ليرتفع إلى 1565 بينهم 316 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و193 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 5400 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 1033 مدنياً بينهم 175 طفلاً دون سن الثامنة عشر و110 مواطنات، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع آلاف الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة