قوات النظام تتقدم لأقل من 6 كلم عن مدينة الباب بدعم من حزب الله وإسناد من المدفعية الروسية

37

يشهد الريف الجنوبي لمدينة الباب أكبر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” المتبقية في حلب، معارك عنيفة بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها مدعمة بقوات نخبة من حزب الله و3 كتائب من المدفعية والدبابات الروسية من جهة أخرى، مترافقة مع قصف مكثف من قبل الكتائب الروسية المساندة لها، وتمكنت قوات النظام وحزب الله من تحقيق تقدم والسيطرة على بلدة عران الواقعة في جنوب المدينة، وتمكنوا من التقدم إلى شمالها، لتكون قوات النظام بذلك على مسافة نحو 4 كلم من بلدة تادف وأقل من 6 كلم عن مدينة الباب، التي تعد أكبر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” المتبقية تحت سيطرته في ريف حلب.

 

وجاء تقدم قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، مع المحاولات المتواصلة للقوات التركية وقوات “درع الفرات” تحقيق تقدمين متزامن من المحورين الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي لمدينة الباب، في سعي لقطع الطريق على تقدم قوات النظام نحو مدينة الباب وبلدة تادف، بقيادة مجموعات النمر التي يقودها العميد في سهيل الحسن.

 

وكانت القوات التركية فشلت مرات متكررة في تحقيق تقدم نحو مدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، بالإضافة لبدء القوات التركية بعملية قطع الطريق أمام قوات النظام المتقدمة نحو مدينة الباب بعملية عسكرية أطلقتها قوات النظام في محوري الباب الجنوبي والجنوبي الغربي في الـ 17 من كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، ووصلت خلالها إلى مسافة نحو كلم عن المدينة من محوري تقدمها، كذلك أسفرت الضربات المكثفة من قبل القوات التركية وطائراتها على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حلب الشمالي الشرقي عن استشهاد شخص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى، ليرتفع إلى 290 شهيد مدني بينهم 59 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و32 مواطنة فوق سن الـ 18، عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف حلب الشمالي الشرقي، جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الثالث من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 229 مدني بينهم 50 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و28 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.