قوات النظام تتقدم مجدداً في محور جب الجراح وتسيطر على قرى جديدة بالمنطقة

23

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير من سورية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور عدة في بادية حمص الشرقي والجنوبية الشرقية، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام وبغطاء جوي وصاروخي مكثف تمكنت من تحقيق تقدم جديد تمثل بالسيطرة على 3 قرى جديدة شمال شرق محور جب الجراح، حيث نشر المرصد السوري منذ ساعات أنه تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى على محاور في بادية حمص الشرقي والجنوبية الشرقية، وتتركز المعارك العنيفة بين الطرفين على محاور في محيط مدينة السخنة ومدينة القريتين ومحيط جب الجراح، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام المدعمة بسلاح الجو الروسي وبغطاء صاروخي مكثف تمكنت من تحقيق تقدم جديد في محور جب الجراح تمثل بالسيطرة على قريتين جديدتين شرق جب الجراح، فيما لا تزال قوات النظام تواصل سعيها لاستعادة ما خسرته لصالح التنظيم في الأيام الفائتة حيث لا يزال التنظيم يسيطر على مدينة القريتين وبلدة الطيبة وجبل الضاحك، وفي هذا السياق نشر المرصد السوري منذ ساعات تقريراً عن العمليات العسكرية في البادية السورية  جاء فيه أن تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي خسر وجوده في محافظات سورية وضاق الخناق عليه في مناطق تواجده بمحافظات أخرى، بعد أن خسر الكثير مما كان يسيطر عليه فيها، لم يفوِّت على نفسه فرصة توجيه ضربة للنظام وروسيا في مناطق سيطرتهما، وتزايدت قوة صفعة التنظيم، بأمرين رئيسيين، أولهما دخوله لعمق مناطق سيطرة النظام والسيطرة على مدينة تبعد نحو 100 كلم عن أقرب منطقة يسيطر عليها التنظيم في بادية حمص، وثانيهما أن تنظيم “الدولة الإسلامية” استكمل الأسبوع الأول من هجومه، ودخل الأسبوع الثاني من فرض سيطرته على مناطق هاجمها في الـ 28 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد هجوماً واسعاً وعنيفاً نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” في أواخر أيلول الفائت، من العام الحالي، والذي قاده “جيش الخلافة”، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن الجيش المهاجم كان يقوده قياديون من جنسيات غير سورية -عربية وأجنبية- برفقة مقاتلين واقتحاميين وانتحاريين، الكثير منهم من الجنسية السورية من أبناء البادية السورية، حيث تمكن هذا الجيش خلال هجومه الذي جرى على شكل هجمات متلاحقة ومباغتة، من إنهاك قوات النظام وإجبار الكثير من عناصرها مع المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على الفرار والانسحاب من مواقعها، نحو مواقع أكثر تحصيناً، ومكِّن هذا الانسحاب التنظيم، من تحقيق تقدم مهم والسيطرة على بلدة الطيبة وجبل ضاحك ومناطق ممتدة من بادية دير الزور الغربية وصولاً إلى بادية حمص الشرقية بالقرب من منطقة السخنة والمحطة الثالثة، كما تسللت في المرحلة الثانية من الهجوم، مجموعات من التنظيم وسيطرت على مدينة القريتين الواقعة في بادية حمص الجنوبية الشرقية، وعلى الرغم من استعادة قوات النظام بعض المواقع التي خسرتها، إلا أنها فشلت إلى الآن في استعادة السيطرة على كامل ما خسرته من مناطق، كما لا يزال الطريق الواصل بين دير الزور والسخنة غير سالك نتيجة استمرار السيطرة على مناطق فيه ورصده من قبل التنظيم في محاور أخرى.

المعارك العنيفة والمستمرة لليوم الثامن على التوالي، تزامنت مع قصف مكثف وعنيف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، واستهدافات وتفجيرات من قبل التنظيم، وتسبب القتال العنيف والقصف والاستهدافات المتبادلة، في وقوع مئات القتلى والجرحى من الجانبين، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 425 عنصراً من الطرفين منذ الـ 28 من أيلول / سبتمبر الفات تاريخ بدء الهجوم من قبل التنظيم، وإلى اليوم الـ 5 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، حيث ارتفع إلى 206 عدد القتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم 26 عنصر من حزب الله اللبناني ونحو 84 من المليشيات الموالية لقوات النظام من جنسيات فلسطينية وآسيوية، كما ارتفع إلى نحو 219 عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، وقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية والاشتباكات مع قوات النظام في المحاور التي جرى مهاجمتها.