قوات النظام تتقدم وتخوض قتالاً مع تنظيم “الدولة الإسلامية” للسيطرة على واحدة من 4 قرى وبلدات متبقية للأخير في غرب نهر الفرات

21

محافظة دير الزور  – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن الاشتباكات لا تزال متواصلة بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، ومن تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور واقعة في بلدة القورية، التي تسعى قوات النظام للسيطرة عليها وتثبيت تواجدها في البلدة، التي في حال خسرها التنظيم فإنه سيحاصر داخل بلدة العشارة، وسيتبقى له من الضفة الغربية لنهر الفرات، 3 بلدات وقرى، لا يزال يحكم التنظيم سيطرته عليها، وترافقت الاشتباكات اليوم في الضفاف الغربية لنهر الفرات، مع قصف مكثف استهدف بلدات وقرى بضفتي الفرات، والتي تسببت بسقوط شهداء وجرحى، حيث استشهد 5 مواطنين بينهم سيدتان إحداهما مع ابنتها ومواطنة أخرى، وأصيب آخرون بجراح، إثر سقوط قذائف على مناطق في بلدة الجرذي الواقعة في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، واتهم أهالي قوات النظام باستهداف المنطقة، كما استشهد رجل في القصف الجوي على مناطق في قرية أبو حردوب، فيما استشهد رجل جراء إصابته في قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، كما استهدفت قوات النظام بالقذائف المدفعية والصواريخ مناطق سيطرة التنظيم في شرق نهر الفرات، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم الخميس أنه رصد استمرار قوات النظام والقوى المتحالفة معها من القوات الروسية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والمسلحين العراقيين والفلسطينيين والسوريين، عمليات استهدافها للمناطق المتبقية مع تنظيم “الدولة الإسلامية” من غرب نهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، والتي حوصر التنظيم فيها، وهي 4 بلدات وقرى والمتمثلة بالقورية والعشارة وحسرات والسيال، وتترافق عمليات الاستهداف، مع مناوشات بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن مفاوضات تجري بين النظام والقوى المرافقة له، وقيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” في المناطق المتبقية للأخير من غرب الفرات، للتوصل لاتفاق ينهي وجود التنظيم في المناطق الواقعة ضمن عمليات قوات النظام في غرب نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وفي حال نجحت المفاوضات، فإن قوات النظام ستفرض سيطرتها على كامل المسافة الممتدة في الضفة الغربية لنهر الفرات، من الحدود السورية – العراقية وصولاً إلى حدود دير الزور مع الرقة.

عمليات التفاوض التي تجري بين طرفي الاقتتال، تأتي بعد تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم هام في الأسابيع والأيام الأخيرة، والتي وسعت سيطرة قوات النظام إلى أكثر من 52.1% من مساحة محافظة دير الزور، إذ باتت قوات النظام تفرض سيطرتها على أكثر من نصف مساحة المحافظة، بعد أن كانت قبل الـ 27 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، لا تفرض سيطرتها سوى على حوالي 2% من مساحة محافظة دير الزور، إذ تمثل تواجد النظام في المحافظة بسيطرته على جزء من مدينة دير الزور ومطار دير الزور العسكري ومحيطه، فيما تدفع قوات النظام التنظيم للقبول بالاتفاق معها، عبر الضغط عليها من خلال الاستمرار في استهداف المناطق التي حوصر فيها التنظيم في غرب الفرات، وسيطرت قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعراقية وإيرانية ولبنانية وآسيوية وبمشاركة القوات الروسية، على كامل المساحة الممتدة على الضفاف الغربية من نهر الفرات، من الحدود الإدارية مع الرقة وصولاً إلى بلدة محكان في شرق الميادين، وتضم مزارع وبلدات ومدن أهمها، مدينة دير الزور والميادين وبقرص والبوعمر والموحسن والمريعية والجفرة وعياش والشميطية والتبني والخريطة وقرى أخرى في الضفة الغربية لنهر الفرات، ومدينة دير الزور كما سيطرت على مدينة البوكمال والمنطقة الواصلة إلى قرية عشاير، مع سيطرتها على المنطقة الممتدة من الجلاء إلى العشارة، إضافة لتقدمها في ضفاف نهر الفرات الشرقية المقابلة لمدينة دير الزور، من قرية الحسينية في شرق الفرات قبالة مدينة دير الزور، وصولاً إلى بلدة خشام، كما أن هذا التقدم المقبل، سيفقد تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطرته الكاملة على الضفة الغربية لنهر الفرات، على طول نهر الفرات الممتد لمسافة 610 كلم داخل الأراضي السورية من الحدود السورية – التركية إلى الحدود السورية – العراقية، بعد أن كان التنظيم يفرض سيطرته الكاملة سابقاًَ على ضفتي نهر الفرات منذ دخوله إلى الأراضي السورية لحين خروجه منها.