قوات النظام تتمكن من التقدم في مزارع برزة بالعاصمة دمشق وتسعى لفصل الحي عن بقية أحياء العاصمة الشرقية

20

تتواصل المعارك بوتيرة عنيفة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي فيلق الرحمن واللواء الأول من جهة أخرى، في منطقة بساتين حي برزة الدمشقي، الواقعة في الأطراف الشرقية للعاصمة، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت في هذه المعارك المتواصلة والمترافقة مع القصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، استهدفت منطقة البساتين وغارات على مناطق في أطراف العاصمة الشرقية، تمكنت من تحقيق تقدم في المزارع الواقعة بمحيط بساتين حي برزة والسيطرة على 4 مزارع فيها، والتي تعد ضمن خط الدفاع الأول عن حي برزة، وسيتيح التقدم بشكل أكبر لقوات النظام في المنطقة، فصل حي برزة عن حيي تشرين والقابون وعن غرب مدينة حرستا بأطراف غوطة دمشق الشرقية.

هذه الاشتباكات المستمرة بالأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، ترافقت مع اشتباكات على الجبهة الشرقية للاتستراد الدولي دمشق – حمص، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي لواء فجر الأمة من جهة أخرى، مترافقة مع قصف متبادل بين طرفي القتال، في حين سمع دوي انفجار في الساعة الأخيرة ناجمة عن تفجير قوات النظام لمبنى قرب مشفى الشرطة، كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات بين الطرفين، والمتزامنة مع قصف من قبل قوات النظام بشكل مكثف، وهجمات متبادلة بين طرفي الاشتباك، خلفت خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما، بالإضافة لمعلومات مؤكدة عن أسرى الفصائل لثلاث عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 23 من شهر شباط / فبراير الجاري أنه تعثرت جولة المفاوضات التي جرت بين سلطات النظام والقائمين على أحياء تشرين وبرزة والقابون بالأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، وأبلغت عدة مصادر المرصد، أن الأيام القليلة الفائتة شهدت عملية تفاوض ولقاءات جرت بين ممثلين عن أحياء برزة وتشرين والقابون وبين قوات النظام وسلطاتها، حول التوصل إلى اتفاق على غرار بقية المناطق في ضواحي العاصمة دمشق وريفها ووادي بردى وسرغايا مؤخراً، والتوصل إلى “مصالحة وتسوية أوضاع” في الأحياء آنفة الذكر، حيث لم يتم التوصل إلى نتائج يتفق عليها الطرفان حول ما سيتم تطبيقه في الحي، الأمر الذي دفع النظام إلى معاودة تصعيد القصف على أطراف العاصمة الشرقية.