قوات النظام تثبت نقاطها شمال غرب خان شيخون وتحاول التوسع شمالاً لرصد طريق دمشق – حلب الدولي… في ظل استمرار الغارات الجوية على مناطق ريف إدلب الجنوبي

49

لاتزال المعارك والقصف الجوي والبري المكثف مستمراً وبوتيرة عالية على محاور ريف إدلب الجنوبي منذ منتصف ليل الأحد – الاثنين وإلى الآن، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية ومجموعات جهادية من جهة، وقوات النظام والمليشيات الموالية لها بدعم روسي من جهة أخرى في محاولة منها احراز مزيداً من التقدم في خان شيخون، عقب تمكن قوات النظام من تثبيت نقاطها على الأطراف الشمالية الغربية لخان شيخون ومحاولات للتوسع شمالاً لرصد طريق دمشق – حلب الدولي.

فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مواطن وجرح عدة آخرين جراء غارات جوية بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين استهدفت مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وعلى صعيد متصل قصفت الطائرات الروسية بنحو 28 غارة كل من حيش،و معرة النعمان،ودير شرقي، بريف إدلب الجنوبي ومحور كبانة بريف اللاذقية ، في حين قصف الطيران الحربي التابع للنظام بنحو 18 غارة كل من حيش ومعرة النعمان ومحيط خان شيخون والتمانعة في ريف إدلب الجنوبي وبلدات اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي، فيما ألقت طائرات النظام المروحية أكثر من 22 برميلاً متفجراً على مناطق في القطاع الجنوبي من محافظة إدلب، بالإضافة لقصف بعشرات القذائف والصواريخ استهدف محاور القتال بريف اللاذقية الشمالي، وريف إدلب الجنوبي، وريف حماة الشمالي.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى(3593) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 18 من شهر آب الجاري، وهم ((946)) مدني بينهم 237 طفل و172 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (199) بينهم 41 طفل و41 مواطنة و7 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(69) بينهم 16مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(492) بينهم 140 طفل و82 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (107) شخص بينهم 20 مواطنة و20 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1419 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 919 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1228عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 18 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4122)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1232) مدني بينهم 319 طفل 236 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1505) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 964مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1385) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4352)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1315) بينهم 348 طفل و250 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1572) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1066 مقاتلاً من الجهاديين، و(1465) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

 

رابط الدقة العالية لخريطة توزع القوى وتطورات الأوضاع العسكرية في ريفي حماة وإدلب