قوات النظام تستعد لتهجير الدفعة الثانية من درعا البلد.. وتقصف أحيائها للضغط على لجنة التفاوض والمطلوبين

23

محافظة درعا: قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ أحياء درعا البلد، للضغط على لجنة التفاوض والمطلوبين لإجلاء الدفعة الثانية من المطلوبين إلى الشمال السوري.

ولا تزال اللجنة الأمنية التابعة للنظام تُصر على تهجير المطلوبين والذي يبلغ عددهم نحو 100 شخص وعلى رأسهم متهمان بالارتباط بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وتسليم السلاح ووضع حواجز عسكرية في الأحياء المحاصرة وشن حملة تفتيش على السلاح والمطلوبين، قبل فك الحصار عن المدينة.

ووفقًا للمصادر فإن لجنة التفاوض تواصل المسير في المفاوضات وملتزمة بتنفيذ خارطة الطريق الروسية للحل في درعا، دون أن تنفذ قوات النظام التزاماتها بسحب القوات من محيط درعا البلد، وهي النقطة الأساسية التي لا تزال تعرقل استمرار المفاوضات.

مصادر المرصد السوري أكدت بأنه من المفترض أن تخرج الدفعة الثانية من الرافضين للاتفاق في درعا البلد إلى الشمال السوري مساء اليوم، في حال أبدت قوات النظام والفرقة الرابعة حسن نيتها تجاه أهالي درعا، وسحبت حواجزها من محيط درعا البلد.

ويأتي ذلك بعد تعثر المفاوضات ساعات خلال اليوم الـ12 في الجولة الثانية من مباحثات تطبيق خارطة الطريق الروسية، التي أعلن عنها في 15 آب الجاري.

مصادر المرصد السوري قالت بأن الاتفاق الذي أُبرم مع الروس والنظام انهار يوم أمس، بسبب رفض شخصين من المطلوبين الخروج في حافلة التهجير من درعا، حيث يتهمهما النظام بالارتباط بتنظيم الدولة، وهما: مؤيد حرفوش ومحمد المسالمة كانا يقاتلان في صفوف فصائل تابعة للجبهة الجنوبية قبيل سيطرة النظام على درعا عام 2018.
وبالمقابل أعلن محمد المسالمة في تسجيل صوتي نشره عبر حسابه الشخصي على موقع “فيس بوك”، أنه اشترط في اتفاقه مع لجنة التفاوض بالمدينة، انسحاب قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الأجنبية من المحور الجنوبي للمدينة قبل خروجه برفقة مؤيد الحرفوش في حافلة التهجير، في حين أنها لم تنفذ أي عملية انسحاب من محاور المدينة لحظة وصول حافلات التهجير ما دفعه لرفض الخروج إلى الشمال السوري. 
كما اتهم “المسالمة” بمسؤولية النظام والفرقة الرابعة عن انهيار الاتفاق في المدينة.
مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أمس، بأن الوفد الروسي دعا لجنة التفاوض في درعا لعقد اجتماع لاستئناف المباحثات واستكمال خارطة الطريق في درعا، وتهجير الدفعة الثانية من المطلوبين. 
وكانت مصادر المرصد السوري قالت بأن لجنة التفاوض أعلنت فشل الاتفاق الذي نفذت أولى بنوده في 24 آب، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
في حين قصفت قوات النظام بقذائف الهاون أحياء درعا البلد، وذلك بعد وصول الدفعة الأولى من المهجرين إلى الشمال السوري، واستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إضافية إلى ريف درعا الغربي من بينها دبابات وآليات عسكرية تابعة للفرقة 15 تمركزت عند حاجز السرو العسكري على الطريق الواصل بين مدينتي درعا وطفس، ونصبت مدافع هاون في ثلاثة مواقع جنوب مدينة طفس وعلى أطراف درعا.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين، مساء أمس، جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات النظام المتواجدين على حاجز السرايا في درعا البلد.