قوات النظام تستعيد السيطرة على قرية قرب حماة ومقتل 16 مدنيا بغارة على “حمورية” في ريف دمشق

22

قال مصدر عسكري سوري إن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا السيطرة على قرية قرب حماة السبت فيما تسعى القوات الحكومية لصد هجوم كبير لمقاتلي المعارضة لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن المعارك العنيفة ما زالت مستمرة.

ويسعى الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه وهم روسيا وإيران وجماعات شيعية مقاتلة من دول مجاورة إلى صد أكبر هجوم يشنه مقاتلو المعارضة منذ شهور وبدأ الأسبوع الماضي في العاصمة دمشق وريف حماة.

وأشار المرصد إلى أن مقاتلي المعارضة حققوا تقدما كبيرا باتجاه حماة فسيطروا على نحو 12 بلدة وقرية وتقدموا حتى أصبحوا على بعد كيلومترات قليلة من المدينة وقاعدتها العسكرية.

وقال المصدر العسكري “وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة تستعيد بلدة كوكب وتواصل عملياتها العسكرية على أكثر من اتجاه بريف حماة الشمالي.”

وذكر المرصد أن مقاتلي المعارضة أجبروا على الانسحاب تحت نيران الصواريخ من بعض المواقع التي كانت تحت سيطرتهم لكن تبادل القصف في أنحاء من أرض المعركة بحماة لا يزال مستمرا.

وفي دمشق قال الجيش الجمعة إنه نجح في استعادة السيطرة على كل المواقع التي انتزعها منه مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي بحي جوبر الذي يقع على الطرف الشمالي الشرقي من منطقة وسط العاصمة.

ومن جهة أخرى، قتل 16 مدنيا على الاقل صباح السبت في قصف جوي استهدف بلدة تسيطر عليها فصائل معارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “قتل 16 مدنيا، بينهم طفل، واصيب نحو 50 شخصا آخرين بجروح في غارة استهدفت شارعا رئيسيا في بلدة الحمورية” في الغوطة الشرقية.

واشار عبد الرحمن إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطيرة.

وأسفر القصف، وفق المرصد، عن دمار في ممتلكات مواطنين في الشارع الذي يتضمن محالا تجارية.

ولم يتمكن المرصد من تحديد ما اذا كانت طائرات حربية روسية او سورية شنت الغارة، مشيرا في الوقت ذاته الى قصف “عنيف” يستهدف الغوطة الشرقية.

وتعد الغوطة الشرقية، ابرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. ويسيطر فصيل “فيلق الرحمن”، المشارك في جولة مفاوضات السلام الجارية في جنيف برعاية الامم المتحدة، على بلدة الحمورية.

ويأتي القصف على الحمورية غداة استعادة الجيش السوري كافة المواقع التي خسرها في شرق دمشق بعد ستة ايام على هجوم مفاجئ شنته فصائل معارضة، بينها “فيلق الرحمن” انطلاقا من حي جوبر الذي تتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة عليه.

وتركزت المعارك، وهي الاكثر عنفا في دمشق منذ عامين، خلال الاسبوع الاخير بين حي جوبر والقابون (شمال شرق).

وكانت الفصائل تهدف من خلال هجومها الربط بين مناطق سيطرتها في الحيين.

المصدر: القدس العربي