قوات النظام تستغل اقتتال الفصائل وتتقدم بغوطة دمشق

19

دخل القتال بين جماعات سورية مسلحة قرب دمشق يومه الثاني، أمس، فيما شنت قوات النظام هجوماً ضد المنطقة المحاصرة التي وقع فيها القتال، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما شن الجيش التركي غارات على مواقع للأكراد في العراق وسوريا.
واندلعت الاشتباكات في جزء من منطقة الغوطة الشرقية المكتظة بالسكان شرقي العاصمة، أكبر معقل لمقاتلي المعارضة، التي تحاصرها قوات الحكومة السورية منذ 2013.
وقال المرصد إنه وثق مقتل 38 مسلحاً على الأقل في الساعات ال 24 الأولى من المعارك بين مقاتلي المعارضة، كما أشار أيضا إلى مقتل عدد من المدنيين. وقال المرصد ونشطاء إن القتال يدور بين «جيش الإسلام» من جانب و«فيلق الرحمن» و«هيئة تحرير الشام» من جانب آخر، بسبب خلافات بين الطرفين.

وأكد «فيلق الرحمن» أن «جيش الإسلام» هاجم بعض مواقعه وقال إن الاقتتال بين الفصائل المسلحة ليس في مصلحة الغوطة الشرقية ولا الثورة السورية. وقال بيان صادر عن «جيش الإسلام» إن الخلاف مع «هيئة تحرير الشام» التي منعت أعضاءه من القيام بأعمالهم.
و«جيش الإسلام» من أكبر جماعات المعارضة المسلحة وهو الفصيل المسيطر على الغوطة الشرقية، وقتل قائده زهران علوش في ضربة جوية في ديسمبر 2015. وتسبب القتال بين الفصائل المسلحة في مقتل المئات في أبريل، قبل الاتفاق على وقف لإطلاق النار بدءاً من مايو المقبل.
واستغلت قوات النظام الصراع، للسيطرة على أجزاء من الغوطة الشرقية، بعد أن تقلصت المساحات التي تسيطر عليها لنحو الثلث في النصف الثاني من العام الماضي. وخلال القتال هاجم النظام والقوات الموالية له حي القابون الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة، شمال غربي الغوطة الشرقية، براً وجواً.
وشنت الحكومة السورية، المدعومة بقوة جوية روسية وميليشيات مسلحة تقاتل على الأرض، هجوماً على القابون وحي برزة في فبراير، إذ يعتقد أن بهما أنفاقاً لتوصيل الإمدادات للغوطة الشرقية.
وأعلن الجيش التركي أنه قتل 14 من مسلحي حزب «العمال الكردستاني» في ضربات جوية بشمالي العراق. وتحدثت رئاسة الأركان عن مقتل نحو 89 مسلحاً بينهم قياديون في غارات شنتها مقاتلاتها على مواقع حزب «الاتحاد الديمقراطي» وحزب «العمال الكردستاني» في منطقتي سنجار شمالي العراق، وقره تشوك شمال شرقي سوريا، يوم 25 أبريل الجاري.
وقالت أيضا إن «أكثر من 40 إرهابياً منهم قتلوا في غارات للمقاتلات التركية على معسكرات حزب«الاتحاد الديمقراطي»وحزب«العمال الكردستاني»بمنطقة جبل سنجار شمالي العراق، الثلاثاء الماضي». وأشارت إلى «مقتل 49 إرهابيا بينهم أربعة قياديين في الغارات الجوية على مواقع الإرهابيين في منطقة جبل قره تشوك شمال شرقي سوريا».
وتحدثت رئاسة الأركان التركية عن تحييد 112 مسلحاً خلال الأسبوع الأخير (ما بين 20 و28 أبريل الجاري) من العمليات العسكرية ضد حزب «العمال الكردستاني» في كل من ولايات شرناق وهكّاري وسيعرت وديار بكر وماردين وتونج إيلي وبتليس وقارص، إضافة لتدمير ملاجئ وتحصينات بهذه الولايات المذكورة، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر.
وكشفت في البيان ذاته، عن مقتل 12 جندياً من قواتها وإصابة 15 آخرين خلال العمليات العسكرية المذكورة.وأكد بختيار دوكان مسؤول إعلام حزب «العمال الكردستاني» في إقليم كردستان العراق قصف المقاتلات التركية مواقع حزب العمال شمالي العراق. وقال دوكان إن «الطائرات الحربية التركية قصفت منطقة سينات-هفتان شمالي العراق»، مشيرا إلى أن «القصف التركي لم يسبب أية خسائر بشرية بين صفوف مقاتليهم».

المصدر: الخليج