قوات النظام تستمر بعملية تقطيع أوصال البادية السورية وتتقدم مسيطر على واحد من أهم حقول النفط والغاز وكيلومترات تفصلها عن الوصول إلى الكوم

20

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك العنيفة تواصلت بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، على محاور في البادية السورية، إثر الهجوم المستمر لقوات النظام المتقدمة من جبهة أثريا بريف حماة الشمالي الشرقي، حيث سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات النظام من تحقيق مزيد من التقدم على حساب التنظيم وتقليص نطاق سيطرته في البادية السورية ضمن محافظتي حماة وحمص، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم مهم في المنطقة والسيطرة على حقل توينان للغاز والذي يعد من الحقول المهمة، ومحطة توينان ومعمل غاز توينان وحقل الأكرم القريب منه، وحقول أخرى في محيط المنطقة، متقدمة بذلك نحو الشرق باتجاه منطقة الكوم التي كانت قوات النظام تمكنت خلال الـ 24 ساعة الفائتة من توسعة نطاق سيطرتها في محيطها والسيطرة على تل الأصفر وضهور المملحة، وباتت نحو 27 كلم تفصل قوات النظام المتواجدة في حقلي توينان والأكرم تفصلها عن الالتقاء بالقوات المتقدمة من منطقة الكوم، وبالتالي ستمكنها من استعادة السيطرة على مئات الكيلومترات المتبقية في شمال خط التقدم هذا، ضمن عملية تقطيع أوصال البادية ومحاولة إنهاء وجود التنظيم فيها.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن قوات النظام وبعد تقدمها خلال الـ 24 ساعة الفائتة على محاور في جنوب أثريا، وتوغلها نحو حدود حماة مع محافظة حمص، عند جبل شاعر ومنطقة حقل شاعر في البادية الحمصية الشرقية، تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي جديد، والتقت بقواتها المتقدمة من جهة جبل شاعر، لتتمكن من فرض أول حصار على تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية، واطبقت تطويقها على نحو 3 آلاف كيلومتر مربع يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” تحوي نحو 50 قرية وعدد حقول وآبار النفط والغاز، ممتدة على جبهات جب الجراح وجبال الشومرية على بعد نحو 50 كيلومتر من مدينة حمص، وجبتي ريفي السلمية الغربي والشمالي الغربي وجبهة جبل شاعر، ضمن الحصار الأكبر الذي تحاول قوات النظام فرضه والذي سيوقع نحو 7800 كلم يسيطر عليها التنظيم في البادية السورية بمحافظتي حمص وحماة،  في حال تمكنت قوات النظام من التقدم في مسافة نحو 25 كلم متبقية بين قواتها المتقدمة من منطقة الكوم بأقصى شمال شرق محافظة حمص، والقوات المتواجدة في شمال السخنة، في حين تترافق عملية التقدم هذه، مع اشتباكات مستمرة منذ أيام بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة اخرى، على محاور في الريف الشرقي لمدينة سلمية، بريف حماة الشرقي، تمكنت قوات النظام على إثرها من التقدم خلال الـ 48 ساعة الفائتة في تلال ومواقع للتنظيم بمحوري الدكيلة وصلبا.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الأربعاء الـ 16 من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على عدد من المناطق والقرى والمرتفعات، وصولاً إلى منطقة الفاسدة، حيث علم المرصد السوري أن الاشتباكات تتواصل في محاولة من قوات النظام للمحافظة على مواقعها، وتحصينها ضد هجمات معاكسة ومباغتة من قبل التنظيم، الذي يهدف لاستعادة السيطرة على هذه المناطق التي خسرها، فيما تسعى قوات النظام للوصول إلى منطقة جبل شاعر وحقل توينان، وتنفيذ عمليات تقطيع والتفاف وتطويق للمناطق، ضمن عملية تطويق كبيرة يهدف إليها التنظيم عبر المعارك المستمر في منطقة الكوم وشمال مدينة السخنة، إذ بقيت مسافة أقل من 25 كلم تفصل قوات النظام عن الالتقاء في هذين المحورين “الكوم والسخنة” المتقابلين.