قوات النظام تقترب من تنفيذ أكبر حصار على تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ بدء عملياتها العسكرية في مطلع العام 2017 ضد التنظيم

21

نحو 10 كلم تفصل قوات النظام المتقدمة من الشمال للالتقاء بالمجموعات المتواجدة بشمال السخنة

تتواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في الريف الشمالي الشرقي لحمص، حيث تشهد بادية السخنة الشمالية معارك عنيفة بين الطرفين، إثر بدء قوات النظام هجومها العنيف من جهة واحة الكوم، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت على إثر هذا الهجوم، من تحقيق تقدم استراتيجي، وسيطرت على بلدة الطيبة وعلى تلال ومرتفعات قريبة منها، وعلم المرصد السوري أن هذا التقدم مكَّن من قوات النظام من تحقيق تقدم نحو السخنة، وتقليص المسافة المتبقية بين قوات النظام المتقدمة إلى جنوب الطيبة وقوات النظام المتواجدة بشمال مدينة السخنة

هذا التقدم أبقى على مسافة نحو 10 كلم بين مجموعات النظام بجنوب الطيبة وشمال السخنة، وفي حال تمكنت قوات النظام خلال الساعات أو الأيام المقبلة من تحقيق تقدم في هذه المنطقة المتبقية، فإنها ستتمكن من فرض أكبر حصار على تنظيم “الدولة الإسلامية”، منذ بدء معارك قوات النظام ضد التنظيم في مطلع العام الجاري 2017، حيث ستحاصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها آلاف الكيلومترات المتبقية تحت سيطرة التنظيم في بادية حمص الشرقية، مع القسم المحاصر منذ أيام في ريف حماة الشرقي والجزء المتصل معها من ريف حمص الشرقي، بمناطق جب الجراح وجبال الشومرية وغرب جبل شاعر

وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت الـ 19 من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، أن اتفاق تخفيف التصعيد في سوريا استكمل أسبوعه الخامس عشر على التوالي، منذ بدء سريانه يوم الـ 6 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، في المناطق المحددة لها والممتدة من إدلب إلى درعا، شاملة مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية، باستثناء مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما شهد سريان الاتفاق تصعيد قوات النظام لعمليتها العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية ومناطق أخرى قريبة منها ومتصلة معها، محققة تقدماً واسعاً على حساب التنظيم في 6 محافظات سورية، حيث تابع المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عمليات قوات النظام العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المناطق السورية، إذ تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على عشرات آلاف الكيلومترات المربعة، واقتربت قوات النظام من إنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظتين جديدتين، حيث سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان استعادة قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من الجنسيات السورية والعراقية والإيرانية واللبنانية والأفغانية والفلسطينية، وبغطاء من قصف الطائرات الروسية والتابعة للنظام، لنحو 34 ألف كيلومتر مربع من المساحة التي كان يسيطر عليها التنظيم في سوريا، متقدماً في كامل هذه المساحة على حساب التنظيم، وجرى هذا التقدم منذ مطلع شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، وحتى يوم الـ 19 من آب / أغسطس من العام ذاته، في محافظات حلب وريف دمشق وحمص وحماة والرقة ودير الزور، لتكون قوات النظام قد تقدمت في هذه الفترة على حساب التنظيم، بالإضافة لتقدمها واستعادتها نحو 5 آلاف كلم مربع من مساحة الأراضي السورية على حساب الفصائل المقاتلة والإسلامية، ليصبح مجموع ما تقدمت إليه قوات النظام منذ مطلع أيار / مايو الفائت وإلى الآن أكثر من 39 ألف كلم مربع، إذ جرى إنهاء تواجد التنظيم بشكل كامل من محافظة حلب، فيما تبقت مساحات تحت سيطرة التنظيم في حمص وحماة وريف الرقة، وباتت مساحة سيطرة قوات النظام أكثر من 77 ألف كيلومتر مربع في كاملة الأراضي السورية، بنسبة سيطرة تقارب 42% من مساحة الجغرافية السورية

هذا التقدم الواسع لقوات النظام خلال 15 أسبوعاً، يفوق مساحة سيطرة قوات النظام في كامل سوريا خلال الأشهر التي سبقتها، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الروسية وقوات النظام استفادتا من اتفاق تخفيف التصعيد في سوريا، وقامت قوات النظام بحشد قواتها والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، ووجهت معاركها بقوة نحو البادية السورية، إذا باتت اليوم على مقربة من تنفيذ حصار جديد على آلاف الكيلومترات المربعة من البادية، بعد تمكنها من التقدم وضرب طوق وحصار كامل حول ريف حماة الشرقي والجزء المتصل معها في منطقتي جب الجراح وجبال الشومرية بريف حمص الشرقي، كما كان المرصد السوري نشر في الـ 18 من آب الجاري أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي جديد، والتقت بقواتها المتقدمة من جهة جبل شاعر، لتتمكن من فرض أول حصار على تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية، واطبقت تطويقها على نحو 3 آلاف كيلومتر مربع يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” تحوي نحو 50 قرية وعدد حقول وآبار النفط والغاز، ممتدة على جبهات جب الجراح وجبال الشومرية على بعد نحو 50 كيلومتر من مدينة حمص، وجبتي ريفي السلمية الغربي والشمالي الغربي وجبهة جبل شاعر، ضمن الحصار الأكبر الذي تحاول قوات النظام فرضه والذي سيوقع آلاف الكيلومترات التي يسيطر عليها التنظيم في البادية السورية بمحافظتي حمص وحماة تحت حصار مطبق، في حال تمكنت قوات النظام من التقدم في مسافة نحو 25 كلم متبقية بين قواتها المتقدمة من منطقة الكوم بأقصى شمال شرق محافظة حمص، والقوات المتواجدة في شمال السخنة

رابط الدقة العالية لخريطة تقدم قوات النظام في بادية السخنة واقترابها من تنفيذ أكبر حصار على تنظيم “الدولة الإسلامية”

http://www.mediafire.com/convkey/f17e/wzc9rtlzdqwbk8mzg.jpg