قوات النظام تنسحب من نقطة مشتركة مع الأسايش عند دوار حي طي في القامشلي

50

محافظة الحسكة: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مدينة القامشلي، بأن قوات النظام انسحبت صباح اليوم الجمعة من النقطة العسكرية المشتركة مع قوى الأمن الداخلي “الأسايش” عند دوار الحزام أو السكة في حي طي، وانسحب العناصر نحو 100 متر إلى جنوب الدوار وبالتالي بات الدوار الاستراتيجي بيد الأسايش فقط، وتكمن أهمية الدوار بأنه يربط القسم الجنوب الشرقي من مدينة القامشلي بالقسم الجنوبي الغربي منها، بالإضافة لربط القامشلي بالمدخل الجنوبي لها والواصل إلى فوج وقرية طرطب وقرية زندا.
على صعيد متصل قامت الأسايش بإزالة حواجز أمنية ومرورية في منطقة الكورنيش بالمدينة بعد سيطرتها على حي طي، بينما قامت الإدارة الذاتية بتوزيع 800 جرة غاز على أهالي حي طي بشكل مجاني كمبادرة لكسب ود الأهالي.
وكان المرصد السوري رصد في 27 نيسان، استمرار الهدوء الحذر في حيي طي وحلكو وعموم مدينة القامشلي بعد إنهاء وجود الدفاع الوطني في المدينة، فيما من المرتقب أن يتم استحداث “مخفر” لقوات الشرطة التابعة للنظام في حي طي خلال الساعات القادمة بالإضافة لنقطة لقوات النظام، ليصبح تواجد النظام ضمن ما يشبه مربع أمني صغير في حي طي وتحديدا القسم الجنوبي منه، ليكون بذلك الدفاع الوطني ومن خلفهم الميليشيات الموالية لإيران الخاسر الأكبر في الأحداث التي شهدتها القامشلي، لاسيما أن ميليشا فاطميون قامت بتجنيد 710 شخص في القامشلي والحسكة، 315 منهم من عناصر وقيادات في الدفاع الوطني، بينما 395 من المدنيين وأبناء العشائر كعشائر “العبيد ويسار وحريث وبني سبعة والشرايين”، وذلك منذ منتصف شهر كانون الثاني.

وكان المرصد السوري أشار في 26 نيسان، إلى إغلاق قوات النظام لمقرات “الدفاع الوطني” الواقعة في محيط فوج طرطب، وحي زنود، في القامشلي، حيث تم ترحيلهم إلى الأرياف الخاضعة لسيطرة قوات النظام جنوبي القامشلي.
ويأتي ذلك، بعد اجتماع ممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” من جانب، والروس وممثلين عن قوات النظام من جانب آخر في مطار القامشلي، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، ووفقا لمصادر المرصد السوري فقد يتم افتتاح “مخفر” في حي الطي تديره قوات الشرطة التابعة للنظام، وذلك إلى جانب وجود مفرزة الأمن العسكري في الحي أيضاً، يأتي ذلك مع بدء عودة أهالي حي طي إلى منازلهم حيث بدأت الأسايش بإدخالهم على دفعات، بعد أن نزحوا بفعل الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الفائتة.