قوات النظام تواصل قصفها على درعا وتمدد “هدنتها المزعومة” في محافظتي درعا والقنيطرة وبادية السويداء

20

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد طفلة جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف مناطق في مدينة درعا اليوم، وفي السياق ذاته علم المرصد السوري أن قوات النظام مددت “هدنتها المزعومة” في محافظتي درعا والقنيطرة وبادية السويداء إلى منتصف ليل الثامن من شهر تموز/يوليو الجاري من العام 2017، جدير بالذكر أن المرصد السوري نشر في الـ 4 من الشهر الجاري أن روسيا أجبرت قوات النظام على وقف الأعمال القتالية والقصف على درعا وريفها بغية جر الفصائل إلى قبول حضور اجتماع الاستانة المقرر إلا أن مصادر موثوقة أكدت للمرصد رفض الفصائل لحضور الاجتماع، ووثق المرصد السوري منذ بد هدنة النظام المزعومة، وثق إلقاء الطيران المروحي عشرات البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة درعا وأماكن أخرى في منطقة غرز، بالإضافة لقصف بالقذائف والصواريخ والرشاشات الثقيلة على أماكن في مدينة درعا وبلدات وقرى النعيمة نوى ونصيب والطيحة والغارية الغربية واليادودة وآيب بريف درعا، كما وثق بالفترة ذاتها استشهاد طفل جراء إصابته برصاص متفجر سقطت على مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة درعا، بالإضافة لاستشهاد مواطنتين جراء قذائف سقطت صباح الثلاثاء الـ 4 من الشهر الجاري على أماكن في منطقة ازرع الخاضعة لسيطرة قوات النظام، أيضاً تم توثيق مقتل عنصر من قوات النظام جراء سقوط قذائف على مناطق سيطرته بمدينة درعا، كذلك جرت اشتباكات اليوم في محور منطقة الزلف بريف السويداء الشمالي الشرقي، بين قوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وأجنبية من جهة أخرى، أيضاً تم توثيق قذائف سقطت على مناطق في مدينة البعث التي تسيطر عليها قوات النظام بريف القنيطرة الأوسط.

يذكر أن العمليات العسكرية في درعا استؤنفت في الـ 20 من شهر حزيران / يونيو من العام الجاري، حيث شهدت مدينة درعا وريفها منذ ذلك الحين حتى منتصف ليل الأحد – الثلاثاء اليوم قصفاً جوياً وصاروخياً بمئات الغارات والبراميل والقذائف والصواريخ والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى بالإضافة للمعارك التي شهدتها محاور مخيم درعا وطريق السد وحي المنشية بمدينة درعا بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى والتي قضى وقتل وأصيب على إثرها العشرات بين طرفي القتال.

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في صباح يوم الـ 20 من شهر حزيران / يونيو من العام الجاري 2017 أنه كان من المفترض تمديد الهدنة الأمريكية – الروسية – الأردنية في مدينة درعا تلقائياً بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء إلا أن القصف الجوي والصاروخي حال دون ذلك، وكان المرصد السوري نشر ليل الـ 19 من شهر حزيران / يوليو من العام الجاري أن الهدوء لازال مستمراً في مدينة درعا، بعد تمديد الهدنة الروسية – الأمريكية – الأردنية لمدة 24 ساعة أخرى، عقب انتهاء الساعات الـ 48 الأولى المحددة مسبقاً، لتطبيق الاتفاق الذي بدأ عند الساعة 12 ظهراً من ظهر أمس الأول الـ 17 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2017، ولم يسجل المرصد السوري في أول ساعتين من التمديد، أية خروقات في مدينة درعا، التي شهدت هدوءاً خلال الـ 50 ساعة الفائتة، سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على عدة جولات، مستهدفة مناطق سيطرة الفصائل في المدينة، فيما كانت الساعة الأولى من تطبيق الاتفاق الإقليمي – الدولي، شهد قصفاً بعدة قذائف من قبل قوات النظام على مناطق في درعا البلد، وتنفيذ الطائرات الحربية عدة غارات استهدفت مناطق في محيط مخيم درعا ومناطق في مدينة درعا.

وجاء الهدوء الذي خيم لـ 48 ساعة على مدينة درعا نتيجة الاتفاق، بعد أعنف معارك شهدتها مدينة درعا منذ بدء اتفاق “تخفيف التصعيد”، في الـ 6 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، حيث اندلع القتال العنيف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في درعا البلد ومحيط مخيم درعا، في الثالث من حزيران / يونيو، واستمرت لظهر اليوم الـ 17 من الشهر ذاته، وترافق مع أعنف تصعيد شهدته مدينة درعا منذ أشهر، واستهدفت قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية بأكثر من 2000 غارة وبرميل متفجر وصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض، وقذيفة مدفعية وصاروخية، مدينة درعا، ما تسبب في دمار كبير بالبنى التحتية والمباني ومنازل المدنيين، إضافة لسقوط خسائر بشرية في صفوف المدنيين، فيما قضى قتل عشرات المقاتلين من الفصائل والعناصر من قوات النظام في هذه المعارك، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حذراً من قبل الفصائل من تطبيق هذا الاتفاق في هذا التوقيت، وبخاصة أن الاتفاق محدود لمدة 48 ساعة.