قوات النظام مدعمة بحزب الله تصل لتخوم تادف وتصبح على بعد مئات الأمتار من مدينة الباب -معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” الأكبر في ريف حلب

18

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام بقيادة مجموعات النمر وبدعم من المسلحين الموالين لها وقوات النخبة من حزب الله اللبناني، وبغطاء من الكتائب المدفعية الروسية المساندة لها، تمكنت من تحقيق تقدم هام، والسيطرة على قرية أبو طلطل المحاذية لبلدة تادف الواقعة بجنوب مدينة الباب، المعقل الأكبر لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب، وباتت المسافة التي تفصلها عن مدينة الباب نحو 1.5 كلم، وجاء هذا التقدم بعد عملية عسكرية نفذتها قوات النظام في الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، تمكن خلالها من السيطرة على عشرات القرى والمزارع الممتدة في المحورين الجنوبي الغربي والجنوبي والجنوبي الشرقي لمدينة الباب، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف بعشرات القذائف وقصف للطائرات الحربية على محاور الاشتباك.

 

هذه الاشتباكات العنيفة والتقدمات لقوات النظام نحو مدينة الباب، تترافق مع الاشتباكات متفاوتة العنف بين القوات التركية وقوات “درع الفرات” من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية الغربية لمدينة الباب، في محاولة لتحقيق تقدم جديد والسيطرة على المدينة التي لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر عليها، على الرغم من تقدم الفصائل والقوات التركية وسيطرتها على المشفى الوطني ومشفى الحكمة وصالة أفراح وجبل الشيخ عقيل ومنطقة السكن الشبابي، حيث يحاول الأخير إضعاف التنظيم عبر تشتيت قوته على عدة جبهات في مدينة الباب.

 

ولا يعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان فيما إذا كان عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” سيقاتلون حتى النهاية كما جرى في معاركهم مع قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، أم أنهم سيختارون الانسحاب من المدينة؟! وذلك عبر الطرق الترابية التي تركتها لهم قوات النظام والقوات التركية في المساحة الواصلة بين منطقة العمية وشرق الطريق الواصل بين تادف وريف حلب الشرقي ومحافظتي الرقة ودير الزور، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات من عدة مصادر موثوقة، في نهاية كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” بات يتخوف من حصاره في منطقة الباب، وبات يتهيأ للانسحاب منها، عبر إرسال عائلات مقاتليه وقيادييه من المدينة ومحيط الباب، إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق سورية أخرى.