قوات النظام وحزب الله يستكملان السيطرة على بسِّيمة ويتقدمان باتجاه عين الخضرا وورش الإصلاح تتنتظر المباشرة بعملية إصلاح النبع

17

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن قوات النظام وحزب الله اللبناني مدعمة بالمسلحين الموالين لها، تمكنت من استكمال سيطرتها على كامل بلدة بسيمة الواقعة بالقرب من عين الفيجة في وادي بردى، بعد هجوم عنيف ومستمر بغطاء من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي، فيما تتواصل الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، في محيط بلدة بسيمة حيث تحاول قوات النظام تحقيق تقدم باتجاه منطقة عين الخضرا القريبة من بسيمة.

 

وفي سياق متصل لا تزال ورشات الإصلاح متواجدة في منطقة نبع عين الفيجة ومحطات الضخ بعد أن دخلتها يوم أمس الخميس الـ 12 من كانون الثاني / يناير 2017 الجاري، للمباشرة لاحقاً في عمليات إصلاح محطات الضخ وإعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أنه لم يتم حتى الآن، البدء بإصلاح نبع مياه عين الفيجة في منطقة وادي بردى، والذي يغذي أجزاء واسعة من العاصمة دمشق، على الرغم من دخول ورشات الصيانة خلال الـ 24 ساعة الفائتة إلى عين الفيجة ومنطقة النبع ومحطات ضخ المياه فيه، وذلك ضمن الاتفاق مع لجنة المصالحة والوسطاء، الذي كان يقضي برفع الأعلام السورية المعترف بها دولياً، وإصلاح نبع عين الفيجة في وادي بردى، حيث أكد وسطاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا الاتفاق هو الوحيد الذي سيجري تطبيقه، بعد أن كانت فشلت المرحلة الأولى من المفاوضات قبل أيام، حول دخول ورش إصلاح إلى محطات الضخ ومنطقة نبع عين الفيجة للبدء بعمليات الإصلاح، من أجل إعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، وتركزت المفاوضات حينها حول انسحاب المقاتلين من النبع ومحطات الضخ ومحيطها ورفع أعلام النظام فوقها، حتى لو لم تسيطر عليها قوات النظام عسكرياً، وبقيت في يد جهة محايدة مقربة من النظام ومسؤولة عن عمليات ضخ المياه ومراقبتها.

 

كذلك أبلغت مصادر أهلية موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أنه جرى رفع الأعلام السورية المعترف بها دولياً، في قرى بسوق وادي بردى، حيث رفعت الأعلام في كفير الزيت وكفر العواميد ودير مقرن ودير قانون، بعد دخولها في “مصالحة” مع سلطات النظام التي كانت تستميت مع حزب الله اللبناني في سبيل الوصول إلى حل لقضية قطع المياه عن العاصمة دمشق وإصلاح نبع الفيجة، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن سلطات النظام تسعى إلى شق الصفوف في منطقة وادي بردى، عبر التوصل إلى “مصالحات وتسوية أوضاع” فردية مع قرى ومناطق معينة في الوادي، بشرط “تحييدها عن العمليات العسكرية”، وبالمقابل تواصل ضغطها العسكري على بقية المناطق التي لم تدخل في هذه “المصالحة”، التي تنشدها قوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة الوادي.