قوات النظام ومجموعات جهادية تخرق هدوء منطقة “بوتين – أردوغان” بقصف متبادل في ريفي حلب وإدلب

42

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط قذائف صاروخية مساء اليوم الاثنين أطلقتها قوات النظام على أماكن في معرة حرمة وركايا وكفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، وقرية بداما بريف إدلب الغربي، كذلك استهدفت فصائل جهادية بعدة قذائف صاروخية مواقع لقوات النظام في محوري زمار وحريشة بريف حلب الجنوبي، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، ما دون ذلك يتواصل الهدوء الحذر والنسبي ضمن عموم منطقة “بوتين – أردوغان”، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه هزت انفجارات عنيفة منطقة الخوين الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث شوهدت أعمدة الدخان في المنطقة فيما لم ترد معلومات عن طبيعة الانفجارات وأسبابها حتى اللحظة، على صعيد متصل تشهد محاور التماس جنوب شرق إدلب استهدافات متقطعة بشكل متبادل بالقذائف، بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها من جهة والفصائل والجهاديين من جهة أخرى، ما دون ذلك يتواصل الهدوء الحذر ضمن منطقة خفض التصعيد، ونشر المرصد السوري منذ قليل أنه لا صحة لانسحاب هيئة تحرير الشام من مواقعها أو إخلاء مقرات تابعة لها بالقرب من اتستراد دمشق – حلب الدولي وحلب – اللاذقية الدولي، وفق الاتفاق الذي جرى بين القوات العسكرية الروسية والتركية، والذي بموجبه تم إيقاف العمليات العسكرية ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، فيما كان المرصد السوري رصد استقدام قوات النظام لتعزيزات عسكرية إلى مواقعها بضواحي حلب الغربية والجنوبية الغربية، فيما نشر المرصد السوري منذ قليل، أنه مقتل 5 عناصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها جراء قصف واشتباكات مع الفصائل ومجموعات جهادية بريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي قبل 3 أيام قبيل بدء وقف إطلاق النار، وفي السياق ذاته يتواصل الهدوء الحذر ضمن منطقة “بوتين -أردوغان” يتخلله سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على الركايا وحيش بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط تحليق لطائرات استطلاع روسية في أجواء ريف إدلب الجنوبي، كما لا يزال القصف الجوي متوقف حتى اللحظة في إطار وقف إطلاق النار الذي بدأ صبيحة السبت الـ 31 من شهر آب الفائت.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (4114) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الاثنين الثاني من شهر أيلول الجاري، وهم ((1048)) مدني بينهم 261 طفل و186 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (226) بينهم 44 طفل و43 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(88) بينهم 19مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(539) بينهم 154 طفل و91 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (115) شخص بينهم 20 مواطنة و21 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(80) مدني بينهم 26 طفل و 14 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1667 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1087 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1399عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الثاني من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4639)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم(1331) مدني بينهم 342 طفل و250 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و106 بينهم 31 طفل و 18 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1753) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1122 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1555) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4870)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم( 1414) بينهم 371 طفل و264 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 107شخصاً بينهم 31 طفل و19 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1820) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1224 مقاتلاً من الجهاديين، و(1636) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.