قوات سوريا الديمقراطية تدخل أكبر حقل نفطي في سوريا بعد شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجمات على قوات النظام في محيط الحقل وإبعادها عنه

29

أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي وقوات خاصة أمريكية، تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي في الريف الشرقي لدير الزور، تمثل بدخولها لحقل العمر النفطي، الذي يعد أكبر حقل نفطي في سوريا، وجاءت عملية السيطرة هذه بعد تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية” الليلة الفائتة، من طرد قوات النظام من أجزاء من الضفاف الشرقية لنهر الفرات المقابلة لمدينة الميادين، حيث أجبرها على الانسحاب من أجزاء من بلدة ذيبان، عبر تنفيذ هجوم معاكس على المنطقة، لتبدأ بعدها قوات سوريا الديمقراطية عملية هجوم للسيطرة على الحقل الذي كانت قوات النظام قد وصلت إلى أطرافه.

كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا التقدم لقوات سوريا الديمقراطية جرى عبر التقدم نحو الحقل من عدة محاور، حيث كانت سيطرت هذه القوات خلال ساعات الليلة الفائتة، على حقل الصيجان الواقع إلى الشمال من حقل العمر النفطي، فيما كان نشر المرصد السوري ليل أمس السبت الـ 21 من تشرين الأول / الجاري أن عناصر التنظيم تمكنوا من تحقيق تقدم في المحاور أنفة الذكر وأجبروا قوات النظام على الانسحاب من أجزاء من بلدتي ذيبان وخشام، وتترافق الاشتباكات مع قصف جوي وصاروخي ودوي انفجارات عنيفة تهز محاور القتال، الأمر الذي أدى رفقة الاشتباكات عن قتلى وجرحى بين الطرفين، وكانت قوات النظام بقيادة القوات الروسية وبدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، تمكنت من فرض سيطرتها على كامل مدينة الميادين الواقعة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، في الـ 15 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري

أيضاً كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يكاد يفوت فرصة واحدة لتوجيه صفعات مؤلمة لقوات النظام، التي تحاول كسر عظام التنظيم وإنهائه، في محافظة دير الزور، إلا أن توجيه الصفعات من قبل التنظيم، يقابله تلقي الأخير لضربات متتالية من قوات سوريا الديمقراطية التي تقود عملية “عاصفة الجزيرة” في شرق الفرات، حيث أن هذه الكمائن والهجمات المضادة التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، قابلها في الوقت ذاته، انسحابات متتالية من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” على الجبهات مع قوات سوريا الديمقراطية