قوات سوريا الديمقراطية تدخل ضواحي مدينة الطبقة بعد 24 يوماً من انتقال المعارك إلى ضفة الفرات الجنوبية عقب عملية الإنزال

34

تدور معارك عنيفة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي من جهة أخرى، في منطقة الطبقة الواقعة في الريف الغربي لمدينة الرقة، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة والدخول إلى الضواحي الغربية لمدينة الطبقة القديمة، وسط سيطرتها على أجزاء واسعة من ضاحية الإسكندرية وعايد صغير والواقعتين في جنوب شرق وبغرب مدينة الطبقة، وتترافق الاشتباكات -التي بدأت بعد منتصف ليل الجمعة – السبت إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على المنطقتين- مع دوي انفجارات عنيفة وقصف متبادل بين طرفي القتال، وسط تحليق لطائرات التحالف في سماء المنطقة، واستهدافها لمواقع وتمركزات للتنظيم في محاور الاشتباك.

ويأتي هذا الهجوم ضمن نطاق استمرار عملية”غضب الفرات” التي أطلقها قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بطائرات التحالف الدولي وقوات خاصة أمريكية، في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، والتي كانت قد استكملت 3 مراحل منها، فيما أعلنت الرابعة قبل أيام بريف الرقة الشمالي.

كذلك يشار إلى أن دخول ضواحي مدينة الطبقة، يأتي بعد أسابيع من انتقال المعارك من ضفة الفرات الشمالية إلى الضفة الجنوبية للنهر، بعد أن نفذت قوات أمريكية بمشاركة من قوات سوريا الديمقراطية في الـ 22 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2017، عملية إنزال مظلي من الجو بمنطقة الكرين الواقعة على بعد 5 كلم غرب مدينة الطبقة، بالتزامن مع عبور لقوات أخرى منهم لنهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين، كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن عملية الإنزال الجوي وعبور النهر تهدف إلى قطع طريق الرقة – حلب، وطريق الطبقة – الرقة وبالتالي إطباق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينتي الرقة والطبقة بالإضافة للاقتراب من مطار الطبقة العسكري، كما هدفت العملية لمنع قوات النظام من التقدم باتجاه الطبقة في حالة تمكنت من السيطرة على بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، حيث تعد هذه العملية هي أول تواجد لقوات سوريا الديمقراطية بالإضافة للقوات الأمريكية بالضفة الجنوبية لنهر الفرات.