قوات سوريا الديمقراطية تعتقل خلية جديدة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” بريف دير الزور بعد عملية دهم في بلدة ذيبان

63

شنت قوات سورية الديمقراطية صباح اليوم الأربعاء الـ 4 من شهر أيلول الجاري، حملة مداهمات واعتقالات جديدة في بلدة ذيبان بريف دير الزور، أدت إلى اعتقال خلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في أحد المنازل، حيث عثرت أيضاً على مبالغ مالية ضخمة وهويات مزورة، فيما جرى اعتقال ثلاثة مدنيين أيضاً تصادف تواجدوهم بمكان المداهمات، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ضمن شرق الفرات، نشاط متصاعد بشكل كبير لتنظيم “الدولة الإسلامية” وخلاياه بشكل سري وعلني، فعلى الرغم من الحملات الأمنية الكبيرة للتحالف وقسد المتمثلة بعمليات إنزال جوي ومداهمات واعتقالات بشكل يومي والقبض على عناصر من خلايا التنظيم، إلا أن الأخير يواصل نشاطه بشكل متصاعد في الرقة وريفها وريف دير الزور ومدينة الحسكة وريفها وأماكن أخرى في منطقة شرق الفرات، سواء عبر اغتيالات ينفذها بزرع عبوات وألغام أو تفجير آليات مفخخة بالإضافة لهجمات مسلحة بالأسلحة الرشاشة تستهدف بالدرجة الأولى عناصر قسد والمتعاونين معها بالإضافة لمدنيين على صلة بقسد بشكل أو بآخر، ولم يكتفي التنظيم بنشاطه السري في المنطقة، بل بات يهدد على العلن كل من يتعامل مع قسد باستهدافه إذا لم “يتوب” كالمنشورات التي جرى تعليقها يوم أمس على مساجد بلدة أبو حردوب بريف دير الزور، بالإضافة لفرضه إتاوات مالية على التجار وأصحاب الأموال في ريف دير الزور مقابل عدم التعرض لتجارتهم ومهاجمة آبار نفط وصهاريج تابعة لهم.

وكان المرصد السوري نشر في الثالث من شهر أيلول الجاري، أن قوات سوريا الديمقراطية وبغطاء جوي من قبل طائرات التحالف، داهمت فجر اليوم الثلاثاء منازل عدة في البادية شمال مدينة دير الزور بالقرب من قرية العزبة، حيث ترافقت المداهمة مع إطلاق نار كثيف في المنطقة، تمكنت قسد على إثره من اعتقال شخصين اثنين يرجح أنهم من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” كما علم المرصد السوري أن طفل فارق الحياة جراء إطلاق النار العشوائي من قبل قسد أثناء المداهمات هذه، وهو -أي الطفل- نازح إلى المنطقة من قرية مراط التي تسيطر عليها قوات النظام، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه أن عناصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” عمدوا إلى تعليق منشورات على أبواب المساجد في بلدة أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي، حيث تحوي هذه المنشورات أسماء لأشخاص “وقعوا بالردة” وفقاً للتنظيم وذلك بعد التحاقهم بصفوف قسد وعليه طالبهم عناصر خلايا التنظيم “بالتوبة” وإلا سوف تتم محاسبتهم، تأتي هذه الحادثة كدليل بارز يثبت جرأة خلايا التنظيم الناتجة عن تواجدهم بشكل كبير جداً ضمن مناطق سيطرة قسد شرق الفرات على الرغم من الحملات الأمنية اليومية من قبل قسد والتحالف الدولي، إلا أن التنظيم لا يزال له قوة كبيرة عبر خلايا المنتشرة في عموم المناطق، حيث يفرضون إتاوات على أصحاب الأموال مقابل عدم التعرض والهجوم على أماكن تواجد عملهم، كالمستثمر الذي جرى اعتقاله يوم أمس من قبل قسد والتحالف الدولي في بلدة الشحيل شرق دير الزور، حيث كان مستثمر النفط من قسد من حقل التنك يدفع أموال للتنظيم مقابل عدم الهجوم على الآبار والصهاريج التابعة له.

وكان المرصد السوري نشر يوم الاثنين الثاني من شهر أيلول الجاري، أن قوات سوريا الديمقراطية وبدعم من طائرات التحالف داهمت منزل أحد مستثمري النفط من قسد من حقل التنك ويدفع بنفس الوقت اتاوات لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث جرى اعتقاله من منزله الواقع في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، كما جرى مصادرة مبلغ يصل لنحو 100 مليون ليرة سورية من المنزل، فيما سمعت أصوات إطلاق نار في المنطقة أثناء المداهمة ناجمة عن إطلاق نار بالهواء من قبل قسد لمنع المواطنين من الخروج من منازلهم، وكان المرصد السوري نشر صباح اليوم، أن قوة مشتركة من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي عمدت إلى مداهمة منزل في قرية الباغوز بريف دير الزور الشرقي مساء أمس الأحد، واعتقال أمني سابق في تنظيم “الدولة الإسلامية” برفقة 4 عناصر من فوج البوكمال التابع لقسد متورطين مع الأمني، حيث أن الأمني هذا كان قد أجرى تسوية لدى قسد بعد سيطرة الأخيرة على غالبية الريف الشرقي لدير الزور حينها، ليتضح بعدها أنه لا يزال على صلة بالتنظيم وخلاياه المتواجد بكثافة في المنطقة، ومن الجدير ذكره أن التحالف حاول اعتقال الأمني هذا في نهاية شهر رمضان الفائت بعد مداهمة منزل كان يسكنه في قرية الجرزي شرق دير الزور إلا أنه تمكن من الهرب حينها، وكان المرصد السوري نشر أمس الأحد، أنه يتصاعد الاستياء الشعبي ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات على خلفية ممارسات من قبل الأخير في ظل الحملة الأمنية ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” حيث أبلغت مصادر المرصد السوري أن قوة من قسد داهمت بعد منتصف ليل أمس مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، وعمدت إلى اعتقال 11 مدني، وأضافت المصادر أن القوة اعتقلت المدنيين من منازلهم بعد مداهمتها وسرقة مبالغ مادية كبيرة وذهب دون توجيه أي تهمة لهم حتى اللحظة الأمر الذي آثار غضب المدنيين في المنطقة بعد “مصادرة” ممتلكات المواطنين الخاصة والاعتقالات التعسفية بحجة الحملة الأمنية، ونشر المرصد السوري أن العشرات من أبناء قرى العزبة ومعيزيلة شمال مدينة ديرالزور خرجوا يوم السبت الـ 24 من شهر آب الفائت، بمظاهرة ضد قوات سورية الديمقراطية تطالب بإعادة السيارات التي احتجزتها إدارة الجمارك التابعة للإدارة الذاتية وقيام قسد بإغلاق معبر الصالحية مع مناطق سيطرة قوات النظام، حيث جرى إحراق إطارات مطاطية وقطع الطرقات عبرها، وأدت قرارات الإدارة الذاتية بإغلاق معبر الصالحية بازدياد نشاط عمليات التهريب إلى مناطق سيطرة النظام الأمر الذي أفضى بتعطيل أشغال المدنيين ممن يعملون على عربات وآليات بنقل بضائع عبر المعبر الذي جرى إغلاقه.

ونشر المرصد السوري في الـ 18 من شهر آب الفائت، أنه تشهد مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية استياءاً كبيراً في الأوساط الشعبية على خلفية اعتقالات تعسفية نفذتها قوات مكافحة الإرهاب وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” خلال الأيام السبعة الفائتة بحق 6 نشطاء يعملون ضمن منظمات المجتمع المدني التي تعمل على تأهيل البنى التحتية ودعم الزراعة وترميم السدود ودعم المجال التعليمي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن قوة من الأسايش ومكافحة الإرهاب أقدمت في العاشر من شهر آب الجاري على اعتقال 4 أشخاص في مدينة الرقة وهم (صلاح الكاطع) مدير المكتب الإعلامي في منظمة آفاق جديدة، و(إياس العبو) ناشط إعلامي في المنظمة ذاتها، و(أنس العبو) مدير مشروع السلامة المرورية و(خالد السعود) المسؤول عن متابعة وتقييم المشروع، وفي الوقت الذي كان من المتوقع أن يتم تلافي الحادثة والإفراج عن المعتقلين هؤلاء، عمدت قوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب إلى تنفيذ اعتقالات جديدة، إذ أقدمت قوة منها على مداهمة منزل (حسن قصاب) الملقب “بالمختار” الإداري في منظمة كريتيف ضمن برنامج الفرات وذلك يوم الجمعة الـ 16 من الشهر الجاري، وأبلغت مصادر المرصد السوري أن العناصر عمدوا إلى ضرب القصاب وزوجته وتكسير محتويات المنزل قبل اعتقاله، كذلك جرى اعتقال (أحمد الهشلوم) رئيس مجلس إدارة منظمة إنماء في مدينة الرقة يوم أمس السبت، فيما قالت مصادر من الأمن الداخلي أن عملية اعتقال بعضهم جرت على خلفية تهم موجهة لهم بالتعامل السابق مع تنظيم “الدولة الإسلامية” وآخرين بتهمة التعامل مع الأتراك، وعليه إننا في المرصد السوري نطالب قيادة قوات سوريا الديمقراطية بالإفراج الفوري عن النشطاء المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الاعتقالات التعسفية والحد من هذه الظاهرة وعلى قسد إحالة “المتهمين” إلى القضاء لينالوا محاكمة عادلة فيما إذا ثبتت إدانتهم.