قوات سوريا الديمقراطية تواصل محاولاتها التضييق على التنظيم عند ضفة الفرات الشرقية والأخير يعمل على صد الهجمات المتتالية المترافقة مع عمليات قصف

24

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة على محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من طرف آخر، حيث تتركز الاشتباكات ضمن الجيب الأخير للتنظيم شرق نهر الفرات، في إطار المحاولات المستمرة من قبل قسد لإنهاء تواجد التنظيم من المنطقة بدعم من التحالف الدولي، بينما يواصل التنظيم تصدياته للهجمات مبدياً استماتة في الدفاع عن آخر مناطقه في شرق الفرات، كما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف صاروخي وجوي متجددة، ومعلومات عن مزيد من القتلى والجرحى بين الطرفين، وكان المرصد السوري نشر خلال الساعات الفائتة، أنه وردت معلومات عن تمكن التنظيم من انتزاع نقاط في هجين من قوات سوريا الديمقراطية بعد هجوم مباغت وعنيف على المنطقة، ونشر المرصد السوري يوم أمس الأربعاء، أنه حصل على معلومات عن استقدام قوات سوريا الديمقراطية للمزيد من القوات الخاصة العاملة في منطقة الشدادي، إلى جبهات القتال مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط جيبه الأخير عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، للمشاركة في العمليات العسكرية الدائرة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث رصد المرصد السوري استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات مختلفة من جهة أخرى، والتي تترافق مع استهدافات متبادلة، إذ تسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة والسيطرة على مزيد من المواقع لتضييق الخناق على التنظيم الذي لم يعد يتواجد كقوة مسيطرة في شرق الفرات سوى في بلدتي السوسة والشعفة وأجزاء من هجين وأطراف الباغوز.

كذلك نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تستكمل اليوم الخميس الـ 18 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، عملية اختطاف عشرات العوائل في شرق نهر الفرات، أسبوعها الأول، منذ تنفيذ العملية في الـ 12 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2018، حيث لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية”، يحتجز 130 عائلة من ضمنهم 90 امرأة على الأقل، في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، بعد أن اختطفهم من مخيم البحرة، واقتادهم إلى الجيب الخاضع لسيطرته والذي يعد آخر منطقة يسيطر عليها في منطقة شرق نهر الفرات، والذي تشهد ضفافه الشرقية اشتباكات متواصلة منذ الـ 10 من أيلول / أكتوبر من العام الجاري 2018، في حين أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد لعملية فرز المختطفين من العوائل الـ 130 حيث تعمد فصل المختطفات عن الأطفال والرجال، مع إخضاع الجميع للتحقيق والاستجواب، وسط مخاوف على حياتهم من قيام التنظيم بتنفيذ عمليات إعدام جماعية أو فردية بحقهن أو بحق المختطفين الآخرين من رجال وأطفال بعد إعدامه الآلاف خلال السنوات الفائتة.