قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بالتحالف الدولي تسيطر على بلدة تقع نحو 18 كلم إلى الشرق من مدينة الرقة

20

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم هام اليوم السبت الـ 25 من آذار / مارس الجاري، عقب اشتباكات عنيفة استمرت لأيام مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث حقق الأول تقدماً سيطر خلاله على بلدة الكرامة الواقعة عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات، بشكل شبه كامل، بإسناد من طائرات التحالف الدولي، التي استهدفت مواقع للتنظيم، وتكون قوات سوريا الديمقراطية بهذا التقدم قد تمكنت من تقليص المسافة بينها وبين مدينة الرقة التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، بعد سيطرتها على قرى واقعة إلى شرق البلدة هذه، وباتت على مسافة من 17 – 18 كلم عن المدينة، ضمن المرحلة الثالثة من عملية غضب الفرات”، التي تهدف بمجملها لتمهيد الطريق أمام بدء معركة الرقة الكبرى لطرد التنظيم من المدينة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس ما أكدته له مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الاقتراب من مباني سد الفرات الرئيسية من قبل قوات سوريا الديمقراطية، تلقى صعوبات أهمها، تلغيم المنطقة المحيط بالسد من الجهة الشمالية بشكل مكثف من قبل قوات سوريا الديمقراطية، التي تعمد بين الفينة والأخرى، لتنفيذ محاولات التقدم إلى مباني السد، دون تمكنها من الوصول، نتيجة لما قالت المصادر أن المنطقة مكشوفة ويصعب التحرك فيها، كما أكدت المصادر للمرصد السوري بأن قوات سوريا الديمقراطية لا تبعد عن جسم سد الفرات سوى أمتار قليلة، في حين أنها تبعد عن العنفات والمباني الرئيسية للسد من 3 – 4 كلم من شمال سد الفرات في ريف الطبقة الشمالي، وسيطرت هذه القوات على امتدادات لسد الفرات، في حين لا تزال القوات المنفذة للإنزال تراوح مكانها في منطقة الكرين وقرى ومواقع قريبة منها، بعد يومين من تنفيذها العملية، كذلك ويأتي استمرار المعارك ومحاولات التقدم في إطار عملية “غضب الفرات” التي تهدف منذ انطلاقها في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، محاصرة مدينة الرقة وعزلها عن ريفها، تمهيداً لبدء عملية في مدينة الرقة لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من المدينة، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات من مصادر موثوقة، بأنه يجري تجهيز مدافع أمريكية ومرابضها إضافة لمرابض راجمات الصواريخ، في نطاق التحضير لمعركة الرقة الكبرى بعد استقدام قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي والقوات الأمريكية المرافقة للعملية، لتعزيزات من مقاتلين وآليات، وإدخال التحالف الدولي لمئات الآليات العسكرية مصحوبة بعتاد وذخيرة ومستشارين عسكريين والعشرات من الجنود في القوات الخاصة الأمريكية، للمشاركة في معركة الرقة الكبرى، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الأيام الفائتة مرور مئات الآليات العسكرية القادمة عبر معبر سيمالكا في الشرق والذي يربط بين الجزيرة السورية وإقليم كردستان العراق، متجهة نحو الرقة، كما أن هذه التحضيرات أثارت حفيظة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي أعلن لمجموعات مقاتليه على محاور القتال مع قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية المرافقة لها، عن جائزة نقدية تبلغ “20 دينار ذهبي” التي تعادل نحو 4 آلاف دولار أمريكي، لأية مجموعة تنجح في قتل مقاتل أمريكي أو أجنبي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية التي ترافقها.